تَحت معبد بن الْمِقْدَاد وَذكر الدَّاودِيّ صِحَة الْوَجْهَيْنِ أَن تكون قرشية ثمَّ من بني فراس وَهُوَ لَا يَصح إِذْ لَيْسَ فِي قُرَيْش من يعرف ببني فراس وَقَول أبي بكر لأم رُومَان يَا أُخْت بني فراس فراس هَذَا هُوَ ابْن غنم بن مَالك بن كنَانَة وَلَا خلاف فِي رفع نسب أم رُومَان إِلَى غنم بن مَالك وَاخْتلف فِي رفع نسب أَبِيهَا إِلَى غنم اخْتِلَافا كثيرا وَهل هُوَ من بني فراس بن غنم أَو من بني الْحَارِث بن غنم وَهَذَا الحَدِيث يشْهد لِلْقَوْلِ الأول
والفيريابي مَنْسُوب إِلَى مَدِينَة فيرياب كَذَا ضبطناه عَنْهُم بِكَسْر الْفَاء بعْدهَا يَاء وَهُوَ صَحِيح وضبطناه أَيْضا فِي مَكَان آخر الْفرْيَابِيّ بِغَيْر يَاء وَهُوَ صَحِيح أَيْضا حَكَاهُ ابْن مأكولاء وَغَيره وَيُقَال أَيْضا الفاريابي وَكله صَحِيح وَمُحَمّد بن يُوسُف الْفربرِي بِكَسْر الْفَاء مَنْسُوب إِلَى فربر مَدِينَة من مدن خُرَاسَان راوية البُخَارِيّ وَقد جَاءَ ذكر بَلَده فِي صدر كتاب البُخَارِيّ فِي نُسْخَة الْأصيلِيّ والقابسي وَقد ذكرنَا الْخلاف فِيهِ قبل وَذكره ابْن مَا كولاء بِالْفَتْح فِي النّسَب والبلد وَكَذَا هُوَ فِي بعض اصول المؤتلف للدارقطني وضبطناه هُنَاكَ عَن شَيخنَا الشَّهِيد فِي النّسَب والبلد بِالْكَسْرِ وَكَذَا قَيده بِخَطِّهِ
الْقَاف مَعَ الْبَاء
(ق ب ح) قَوْلهَا فَعنده أَقُول فَلَا أقبح أَي لَا يرد قولي عَليّ تُرِيدُ لعزتها عِنْده يُقَال قبحت فلَانا مشددا إِذا قلت لَهُ قبحك الله مخففا وَمَعْنَاهُ أبعدك والقبح الأبعاد وَيُقَال قبحه الله أَيْضا مشددا حَكَاهُ ابْن دُرَيْد تقبيحا وقبحا فِي الأول بِالْفَتْح وَالِاسْم بِالضَّمِّ
(ق ب ر) قَوْله لَا تجْعَلُوا بُيُوتكُمْ مَقَابِر أَي صلوا فِيهَا من صَلَاتكُمْ ويفسره الحَدِيث الآخر اجعلوا من صَلَاتكُمْ فِي بُيُوتكُمْ وَلَا تتخذوها قبورا لِأَن الْقُبُور لَا صَلَاة فِيهَا وَلَا عمل وَقد تَأَوَّلَه البُخَارِيّ لَا تجعلوها كالمقابر الَّتِي لَا تجوز الصَّلَاة فِيهَا وَترْجم عَلَيْهِ كَرَاهَة الصَّلَاة فِي الْمَقَابِر وَالْأول هُوَ الْمَعْنى لَا هَذَا
(ق ب ل) قَوْله ثمَّ يوضع لَهُ الْقبُول فِي الأَرْض بِفَتْح الْقَاف أَي الْمحبَّة والمكانة من الْقُلُوب والرضى قَالَ الله تَعَالَى) فتقبلها رَبهَا بِقبُول حسن
(أَي رضى قَالَ أَبُو عمر هُوَ مصدر وَلم أسمع غَيره بِالْفَتْح فِي الْمصدر وَقد جَاءَ مُفَسرًا فِي رِوَايَة القعْنبِي فَيَضَع لَهُ الْمحبَّة مَكَان الْقبُول وَذكر الْقَبِيل وَهُوَ الْكَفِيل وَقيل ذَلِك فِي قَوْله تَعَالَى
(وَالْمَلَائِكَة قبيلا) وَقيل جَمِيعًا وَقَوله وَفِي كل قبيل الْقَبِيل بِغَيْر هَاء الْجَمَاعَة لَيْسُوا من أَب وَاحِد فَإِذا كَانُوا من أَب وَاحِد فهم قَبيلَة قَالَه الْأَزْهَرِي وَقَالَ غَيره الْقَبِيل والقبيلة سَوَاء الْجَمَاعَة وَقَالَ القتبي الْقَبِيل الْجَمَاعَة من الثَّلَاثَة فَصَاعِدا من قوم شَتَّى والقبيلة بنواب وَاحِد وَفِي حَدِيث النَّعْل لَهَا قبالان هُوَ الشرَاك كالزمامين يكون بَين الْأصْبع الْوُسْطَى من الرجل وَالَّتِي تَلِيهَا وَقَوله وَأَقْبل الجداول بِفَتْح الْهمزَة أَي أوائلها وقبال كل شَيْء وَقَبله وَقَبله مَا يستقبلك مِنْهُ وَمِنْه فِي حَدِيث الْجَسَّاسَة أهدب القبال أَي كثير شعر الناصية وَالْعرْف لِأَنَّهُ الَّذِي يستقبلك مِنْهَا وَفِيه لَا يعرف قبله من دبره هُوَ أَيْضا مَا يستقبلك من الشَّيْء بِضَم الْبَاء وَمَا يستدبرك فَأَما الْقبل بِإِسْكَان الْبَاء فالفرج وَفِي الحَدِيث حَتَّى فتشوا قبلهَا أَي فرجهَا والشيوخ يضبطونه بِضَم الْبَاء وَقَوله فَلَا يبصق قبل وَجهه أَي أَمَامه وَقَوله فَإِن الله قبل وَجهه أَي قبْلَة الله المعظمة وَقَوله فِي مسح الرَّأْس فَأقبل بهما وَأدبر أَي أقبل إِلَى جِهَة قَفاهُ وَقَوله فطلقوهن لقبل عدتهن أَي استقبالها فسره مَالك فِي رِوَايَة يحيى قَالَ يَعْنِي أَن يُطلق فِي كل طهر مرّة وَلم يكن هَذَا