عَلَيْهِ يَعْنِي فرَاشه أَي مَا صَار فِيهِ بعده من الْهَوَام مِمَّا يضرّهُ وَفِي الحَدِيث ويخلف من بعدهمْ خلوف بضَمهَا جمع خلف وَمِنْه وأخلفه فِي ذُريَّته وَفِيه رجل يخلف رجلا من الْمُجَاهدين فِي أَهله وَمن خلف الْخَارِج وَإِن الدَّجَّال قد خَلفهم فِي ذَرَارِيهمْ مخفف كُله وَلم يخلف قوم وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى ثمَّ يتَخَلَّف بعدهمْ خلف وَفِي وَفَاة عَائِشَة وَدخُول ابْن عَبَّاس قَالَ وَدخل ابْن الزبير خِلَافه أَي بعده وَقُرِئَ وَإِذا لَا يلبثُونَ خِلافك وَقَوله الَّذين يخلفون بعْدك أَي يجيئون بعْدك وَقَوله وَصدق بِالْحُسْنَى بالخلف بِفَتْح الْخَاء وَاللَّام قَول سعد فخلفنا يَعْنِي النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فَكُنَّا آخر الْأَرْبَع حِين فضل دور الْأَنْصَار مَعْنَاهُ مَا فسر بِهِ من كَلَامه أَي أخرهم وَلم يقدمهم يُقَال خلف فلَان فلَانا إِذا جعله آخر النَّاس وَالْخلف مَا صَار عرضا عَن غَيره وَنزل مَنْزِلَته وَيُقَال ذَلِك فِي الْخَيْر وَالشَّر يُقَال خلف صدق وَخلف سوء أما بِسُكُون اللَّام فَلَا يكون إِلَّا فِي السوء كَمَا قَالَ تَعَالَى) فخلف من بعدهمْ خلف
(وَحكى الْحَرْبِيّ وَبَعض اللغويين السّكُون وَالْفَتْح فِي الْوَجْهَيْنِ وَجمعه خلوف وَمِنْه قَوْله ويخلف من بعدهمْ خلوف وَمِنْه سمي الْخَلِيفَة لِأَنَّهُ يخلف غَيره وَيقوم مقَامه وَقيل أَيْضا فِي الْآيَة الْخلف من يجيئ بعد وكل قرن خلف بِالسُّكُونِ وَقَوله إِذا وَعدا خلف أَي لم يَفِ إخلافا وَالِاسْم مِنْهُ الْخلف بِالضَّمِّ وتضم اللَّام وتخفف أَيْضا قَالَ أَبُو عبيد وَالْأَصْل الضَّم وَفِي خبر جِبْرِيل وَالله مَا أخلفني أَي لم يَفِ بوعدي وَأَصله أَنه فعل خلفا من الْفِعْل وَالْخلف القَوْل الردي وَمِنْه سكت ألفا ونطق خلفا وَقَوله فِي حَدِيث السَّقِيفَة وَخَالف عَنَّا عَليّ وَالزُّبَيْر بِمَعْنى تخلف عَنَّا وَكَذَلِكَ قَوْله فِي الحَدِيث أَن الْأَنْصَار خالفونا وَلم يكن بعد ذكر أحد وَلَا اتِّفَاق فيعد خلافًا إِلَّا أَن يُقَال أَن الْأَنْصَار خالفونا فِي طلب الْأَمر لأَنْفُسِهِمْ فَيكون من الْخلاف وَيكون مَا ذكر عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ وَالزُّبَيْر مَا آل إِلَيْهِ الْأَمر أَولا من توقفها وَيكون عَنَّا هُنَا بِمَعْنى علينا وَقَوله ثمَّ أُخَالِف إِلَى رجال فَأحرق عَلَيْهِم بُيُوتهم أَي آتيهم من خَلفهم أُخَالِف مَا أظهرت من فعلي فِي إِقَامَة الصَّلَاة وظنهم أَنِّي فِيهَا ومشتغل عَنْهُم بهَا فأخالف ذَلِك إِلَيْهِم وأعاقبهم وآخذهم على غرَّة وَقد يكون أُخَالِف هُنَا بِمَعْنى أَتَخَلَّف أَي عَن الصَّلَاة لمعاقبتهم وَقَوله فأخلفني فجعلني عَن يَمِينه مَعْنَاهُ عِنْدِي أجازني من خَلفه ووراء ظَهره لَيْلًا أقطع صلَاته وَكَذَلِكَ قَوْله فأخلف بِيَدِهِ فَأخذ بذقن الْفضل وَيُقَال أَنه من قَوْلك أخلف بِيَدِهِ إِلَى سَيْفه أَي عطفها قَوْله أَو ليخالفن الله بَين وُجُوهكُم قيل تحول إِلَى الأدبار وَيحْتَمل أَن تخَالف فَتغير صورها أنواعا وَيحْتَمل أَن تغير صورها ويحولها عَنْهَا كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر أَن يحول الله وَجهه وَجه حمَار
(خَ ل ق) وَقَوله إِن كَانَ لخليقا بالإمارة وَأَنَّهُمْ لخلقاء أَن يَفروا أَي حقيق وجدير وَقَوله وَلَا خلاق لَهُ أَي لَا نصيب لَهُ من الْخَيْر وَذكر الخلوق فِي غير حَدِيث وَهُوَ طيب يخلط بالزعفران وَقَوله وَعَلِيهِ بردتان قد خلقتا يُقَال بِفَتْح اللَّام وضمه وكسره أَي بليتا وتمزقتا وَيُقَال أخلقتا أَيْضا رباعي وَقَوله فِي صفته عَلَيْهِ السَّلَام وَأحسنه خلقا يرْوى بِفَتْح الْخَاء وَضمّهَا وَسُكُون اللَّام وَضمّهَا وَكِلَاهُمَا صَحِيح وَالضَّم أَكثر وَقَوله أحاسنكم أَخْلَاقًا الْخلق بضَمهَا الطباع وَقَوله الْخلق وَالْخَلَائِق والخليقة قيل الْخلق النَّاس والخليقة الْبَهَائِم وَالدَّوَاب