الْخلال أَيْضا والمخاللة والخلالة قَالَ الْحَرْبِيّ عَن الْأَصْمَعِي يُقَال فلَان كريم الْخلَّة والخل بِالْفَتْح والمخاللة أَي الصُّحْبَة وَيُقَال فِي الْمصدر خلالة وخلالة وخلولة وَكَانَ فِي بعض كتب شُيُوخنَا بِالْكَسْرِ وَمَا أَظن قرأناه على جَمِيعهم إِلَّا كَذَلِك وَفِي حَدِيث خَدِيجَة فيبعث إِلَى خلائلها أَي أصدقائها كَمَا جَاءَ مُفَسرًا فِي الحَدِيث الآخر وَفِي البُخَارِيّ فِي كتاب الْأَدَب إِلَى خلتها بِالضَّمِّ الْخلَّة الصاحب والخلة الصداقة والمودة يَعْنِي إِلَى خلائلها كَمَا قَالَ فِي الحَدِيث الأول وَأقَام الْوَاحِد مقَام مقَام الْجمع أَو إِلَى أهل صحبتهَا وصداقتها وَأقَام الْمُضَاف مقَام الْمُضَاف إِلَيْهِ قَوْله أَربع خلال أَي أَربع خِصَال الْخلَّة بِالْفَتْح الْخصْلَة وَقَوله رَأَيْت فوارس رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) يتخللون الشّجر أَي يَسِيرُونَ خلالها بَينهَا ووسطها قَالَ الله تَعَالَى) فترى الودق يخرج من خلاله
(وَقَوله أرى الْفِتَن خلال بُيُوتكُمْ أَي أَثْنَائِهَا وَمَا بَينهَا وأحدها خلل وَأَصله الفرجة بَين الشَّيْئَيْنِ
(خَ ل ص) وَقَوله فِي حَدِيث الْإِسْرَاء حَتَّى خلصت وفلما خلصت بمستوى أَي بلغت ووصلت كَمَا قَالَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى فَلَمَّا ظَهرت بمستوى أَي علوته وَمِنْه قَوْله فِي الحَدِيث الآخر وخلصت إِلَى عظمى وَكَذَلِكَ لسنا نخلص إِلَيْك إِلَّا فِي شهر حرَام وَلَو أَنِّي علم أَنِّي أخْلص إِلَيْهِ وتخلص إِلَى أهل الْفِقْه قَالَ فِي البارع خلص فلَان إِلَى فلَان وصل إِلَيْهِ وخلص أَيْضا سلم وَنَجَا مِمَّا نشب فِيهِ وَقد يكون فِي خبر هِرقل من هَذَا بِمَعْنى أسلم فِي الْوُصُول إِلَيْهِ من الْأَعْدَاء وَمِنْه قَوْله فتخلص حَتَّى وصل وَيكون بِمَعْنى التميز وَمِنْه قَوْله تَعَالَى خلصوا نجيا وخالصة لَك وَقَوله فَأعْطى أم أَيمن من خالصه بِكَسْر الصَّاد وَالْهَاء أَي مِمَّا خلص مِمَّا أَفَاء الله عَلَيْهِ وَنون بعض الروَاة آخِره وَالْأول أبين وَأَصَح وَقد تقدم فِي حرف الْحَاء الْمُهْملَة
(خَ ل ع) وَقَوله خلعوا خليعا أَي تبرءوا مِنْهُ وَقد تقدم تَفْسِيره فِي حرف الْحَاء وَالْخلاف فِيهِ
(خَ ل ف) وَقَوله ونفرنا خلوف أَي غيب وَفِي سُكْنى الْمَدِينَة وَإِن عيالنا لخلوف أَي قد غَابَ رِجَالهمْ يُقَال حَيّ خلوف بِضَم الْخَاء إِذا غَابَ رِجَالهمْ عَن نِسَائِهِم والخلوف أَيْضا المقيمون المتخلفون عَن الْغَزْو وهم الْخَوَالِف وَمِنْه قَوْله الَّذين خلفوا وَرَضوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِف وَمَعَ الخالفين وَمِنْه قَوْله الْيَهُود تعلم أَن مُحَمَّدًا لم يكن يتْرك أَهله خلوفا وَقَوله أَو غنما أَو خلفات وخلفات سمان بِكَسْر اللَّام وَأَرْبَعُونَ خلفة فِي بطونها أَوْلَادهَا هِيَ النوق الْحَوَامِل الْوَاحِدَة خلفة بِكَسْر اللَّام أَيْضا وَقد جَاءَ مُفَسرًا بقوله فِي بطونها أَوْلَادهَا قَالَ أهل اللُّغَة وَهِي خلفة إِلَى أَن يمْضِي أمد نصف حملهَا فَتكون عشراء وَقَوله على مخلاف بِكَسْر الْمِيم هُوَ فِي الْيمن كالكورة والإقليم وَقَوله قد خل ابْن الزبير خِلَافه أَي بعده كَمَا تَقول خَلفه وَقد قرئَ لَا يلبثُونَ خَلفك وخلافك مَعًا وَمِنْه مَا قعدت خلاف سَرِيَّة ويروى خلف أَي بعْدهَا وَقَوله فِي بِنَاء الْكَعْبَة ولجعلت لَهَا خلفا بِفَتْح الْخَاء وَسُكُون اللَّام قَالَ فِي الحَدِيث قَالَ هِشَام بن عُرْوَة يَعْنِي بَابا وَضَبطه الْحَرْبِيّ خلفا بِكَسْر الْخَاء قَالَ والخالفة عَمُود فِي مُؤخر الْبَيْت قَالَ وَيُقَال ورأيته خلف جيد وَقَول هِشَام الصَّوَاب وَبَيَانه مَا جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر خلفين أَي بَابَيْنِ وَفِي الحَدِيث الآخر ولجعلت لَهَا بَابَيْنِ بَابا شرقيا وبابا غربيا يُرِيد يَجْعَل لَهَا بَابا آخر غير الْمَعْلُوم فِي خلفهَا قَالَ ابْن الْأَعرَابِي الْخلف الظّهْر وَقَالَ أَبُو عبيد الْخَوَالِف فِي مُؤخر الْبَيْت وأحدها خالفة وَقَوله فَإِنَّهُ لَا يدْرِي مَا خَلفه