فَخير بياء الْعلَّة أَي غَلبه وفضله كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث الآخر حَتَّى غَلبه لِأَنَّهُ ذكر أَنه تحاكم إِلَيْهِ مَعَ آخر وَقَوله فِي فَضَائِل أم سَلمَة سَمِعت خطْبَة رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) بِخَبَر خيرنا كَذَا للعذري والسمرقندي وَعند ابْن الْحذاء وَالْكسَائِيّ يخبر بِخَبَر جِبْرِيل وَهُوَ الصَّحِيح وَكَذَا خرجه البُخَارِيّ وَمَا قبله يدل على صِحَّته قَوْله فِي قبْلَة الصَّائِم إِلَّا أخبرتيها كَذَا لجل الروَاة وَعند ابْن المرابط وَابْن عتاب أخْبرتهَا وَهُوَ الْمَعْرُوف وَالْأول على لُغَة لبَعض الْعَرَب كَقَوْلِه لَو كنت حُزْتِيهِ وَفِي الْكُسُوف فِي حَدِيث مُسلم عَن الدَّارمِيّ أَخْبرنِي أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن عَن خبر عبد الله بن عَمْرو بن العَاصِي كَذَا فِي الْأُمَّهَات وَمَعْنَاهُ عَن أَخْبَار عبد الله لي فَوضع خبر مَوضِع أَخْبرنِي وَقَوله هَل من مغربة خبر كل الرِّوَايَة فِيهِ على الْإِضَافَة وَاخْتلف فِي ضبط الْغَيْن بِالْفَتْح والإسكان وَفِي الرَّاء بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح وكل صَحِيح وَمَعْنَاهُ هَل من خبر عَن حَادث يستغرب أَي يستبعد وَقيل هَل من خبر جَاءَ عَن بعد وَخبر مكسور على الْإِضَافَة قَالَ أَبُو مَرْوَان بن سراج وَلَا يجوز فَتحه لِأَن الْكَلَام لَا يتم فِي الْمَفْعُول إِلَّا أَن يضمر مَا يتم بِهِ الْكَلَام وَقَالَ لي شَيخنَا ابْنه يَصح على الْمَفْعُول
الْخَاء مَعَ التَّاء
(خَ ت ر) قَوْله مَا ختر قوم بالعهد أَي غدروا ونقضوه والختر الْغدر
(خَ ت ل) قَوْله فِي حَدِيث أبي قَتَادَة وَرجل من الْمُشْركين يختله من وَرَائه ليَقْتُلهُ أَي يغتفله ويراوغه ليَقْتُلهُ وَقَوله وَهُوَ يخْتل ابْن صياد وَفِي الَّذِي نظر من شقّ الْبَاب كَأَنِّي أنظر إِلَى النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) يختله أَي يخادعه ويراوغه على غَفلَة ليسمع مِنْهُ وليطعن عين الآخر ختلت الصَّيْد إِذا خادعته واغتفلته وَقَوله فِي كتاب التَّفْسِير المختال والختال وَاحِد كَذَا لَهُم وَعند الْأصيلِيّ وَالْخَال وجميعه صَحِيح كُله من الْخُيَلَاء
(خَ ت م) وَقَوله وَأَنا خَاتم النَّبِيين قَالَ ابْن الْأَعرَابِي الْخَاتم والخاتم من أَسمَاء النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) قَالَ ثَعْلَب فالخاتم الَّذِي ختم بِهِ الْأَنْبِيَاء والخاتم أحسن الْأَنْبِيَاء خلقا وخلقا وَقَوله أعطي جَوَامِع الْكَلم بخواتمه وَعند العذري جَوَامِع الْكَلم وخواتمه هما بِمَعْنى جمع الْمعَانِي الْكَثِيرَة فِي الْأَلْفَاظ القليلة والختم عَلَيْهَا بضَمهَا فِي تِلْكَ الْكَلِمَات كَمَا يخْتم على مَا فِي الْكتاب وَقَوله أَو ليختمن الله على قُلُوبكُمْ هُوَ أَن يخلق الله فِي قُلُوبهم ضد الْهدى وَالْإِيمَان وَأَن يصرف لطفه وَنَظره عَنْهُم وَقيل هُوَ شَهَادَة الله عَلَيْهِم بكفرهم وَقيل هُوَ علم يخلفه الله فِي قُلُوبهم تعرفهم بِهِ الْمَلَائِكَة وَقيل طبعه عَلَيْهَا حَتَّى لَا يعي خيرا وَقَوله وَلَا تفض الْخَاتم إِلَّا بِحقِّهِ تُرِيدُ عذرتها لَا تستبحها إِلَّا بِالنِّكَاحِ الْجَائِز
(خَ ت ن) قَوْله إِذا التقى الختانان فقد وَجب الْغسْل الْخِتَان هُوَ مَوضِع الْقطع من عضوي الزَّوْجَيْنِ فِي الْخِتَان والخفاض وَقَوله أم حَبِيبَة ختنة رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) قَالَ الْأَصْمَعِي الإختان من قبل الْمَرْأَة والإحماء من قبل الزَّوْج والإصهار يجمع ذَلِك كُله
الْخَاء مَعَ الدَّال
(خَ د ج) قَوْله فِي الصَّلَاة فَهِيَ خداج أَي ذَات نقص والخداج النُّقْصَان وَقيل خداج هُنَا بِمَعْنى مخدجة أحل الْمصدر مَحل الْفِعْل أَي نَاقِصَة وَفِي الحَدِيث مُخْدج الْيَد أَي ناقصها
(خَ د د) وَفِي الحَدِيث فَأمر بِالْأُخْدُودِ فخدت وأضرم النيرَان هِيَ الشقوق تحفر فِي الأَرْض وَاحِدهَا خدوا خدود قَالَ الله تَعَالَى) قتل أَصْحَاب الْأُخْدُود النَّار
(وَقَوله فخدت رَاجع إِلَى جمَاعَة مَا حفر مِنْهَا وَجَمعهَا أخاديد كَأَنَّهُ قَالَ فخدت الأخاديد أَو فخدت الأَرْض
(خَ د ر) ذكرت ذَوَات الْخُدُور وَذَات الخدر يُرِيد الإبكار