التَّاء فِي الْكَلِمَة الأولى معدى على وزن فعل مَا لم يسم فَاعله وَفِي الثَّانِيَة بتَشْديد التَّاء كَذَا هِيَ عَامَّة رِوَايَة شُيُوخنَا فِي هَذِه الْأُصُول وَكَذَا قَيده الْأصيلِيّ وَأَبُو ذَر وَغَيرهمَا وَرَوَاهُ بَعضهم فَليتبعْ بِسُكُون التَّاء وَكسر الْبَاء بعْدهَا وَهُوَ وَجه الْكَلَام وَكَذَا قَيده الجياني بِخَطِّهِ عَن أبي مَرْوَان بن سراج فِي بعض أُصُوله وَكَذَا نَا بِهِ ابْنه سراج عَنهُ يُقَال من ذَلِك تبِعت الرجل بحقي أتبعه تباعة إِذا طلبته بِهِ فأناله تبيع قَالَ الله تَعَالَى ثمَّ لَا تَجِد لكم علينا بِهِ تبيعا أَي مطالبا تَابعا وأتبعته أَنا على فلَان جعلته يتبعهُ وَحكى الْخطابِيّ أَن الْمُحدثين يَرْوُونَهُ إِذا أتبع أحدكُم بالتثقيل وَهُوَ خطا هُنَا بِكُل حَال وَقَوله فَأتبعهُ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام رجلا سَاكن التَّاء أَي وَجهه فِي أَثَره وَقَوله فَلَا تباعة لَهُ فِي مَال غَرِيمه أَي لَا حق يتبعهُ بِهِ وَيُقَال فِيهِ أَيْضا تبعة وتبعة بِالْفَتْح وَالْكَسْر
وَقَوله كنت تبيعا لطلْحَة أَي خديما لَهُ أتبعه وَذكر فِي الزَّكَاة أَخذ من ثَلَاثِينَ بقرة تبيعا التبيع هُوَ الْعجل الَّذِي فطم عَن أمه فَهُوَ يتبعهَا ويقوى على ذَلِك وَهُوَ الْجذع وَهُوَ الَّذِي دخل فِي السّنة الثَّانِيَة وَقيل الَّذِي استوفاها وَدخل فِي الثَّالِثَة
فِي حَدِيث هدم الْكَعْبَة تتابعوا فنقضوه كَذَا عِنْد الروَاة لمُسلم بِالْبَاء بِوَاحِدَة قبل الْعين أَي أتبع بَعضهم بَعْضًا وَعند أبي بَحر تتايعوا بِالْيَاءِ بِاثْنَتَيْنِ تحتهَا وَفِي الطَّلَاق فَلَمَّا كَانَ فِي عهد عمر تتَابع النَّاس فِي الطَّلَاق كَذَا عِنْد ابْن أبي جَعْفَر بباء بِوَاحِدَة أَيْضا وَعند سَائِرهمْ تتايع بياء بِاثْنَتَيْنِ تحتهَا والكلمتان بِمَعْنى وَأهل اللُّغَة يفرقون فَيَقُولُونَ بِالْبَاء بِوَاحِدَة فِي الْخَيْر وباثنتين فِي الشَّرّ فعلى هَذَا الْوَجْه فِي الحَدِيث الأول بِالْبَاء بِوَاحِدَة وَفِي الثَّانِي بِاثْنَتَيْنِ
فِي بَاب تَزْوِيج خَدِيجَة فيهدي لخلائها مِنْهَا يتتبعهن كَذَا للنسفي ولجمهور الروَاة مَا يسعهن وَعند الْأصيلِيّ وَبَعض نسخ أبي ذَر مَا يشبعهن وَالْوَجْه الأول
فِي حَدِيث إِسْلَام أبي ذَر فَرَآهُ عَليّ فَعرف أَنه غَرِيب فَلَمَّا رَآهُ تبعه كَذَا فِي كتاب مُسلم وَالْبُخَارِيّ وَفِي رِوَايَة الْأصيلِيّ أتبعه وَهِي عِنْدِي أظهر وَأولى هُنَا وَيكون بِسُكُون التَّاء أَي قَالَ لَهُ اتبعني وَهُوَ أشبه بمساق الحَدِيث
قَوْله فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة مَا سَأَلته إِلَّا ليستتبعني أَي ليقول لي اتبعني إِلَى منزلي ليطعمه كَذَا لكافتهم وَفِي غير مَوضِع وَجَاء هُنَا لِابْنِ السكن فِي الْمَوْضِعَيْنِ ليشبعني وَالْأول أشبه بسياق الْكَلَام وَإِن صَحَّ مَعْنَاهُمَا وَاتفقَ
فِي قتل الْحَيَّات فِي حَدِيث إِسْحَاق بن مَنْصُور ويتبعان مَا فِي بطُون النِّسَاء قيل صَوَابه يبتغيان وَهَذَا عِنْدِي قريب من الأول
فِي قتل الْكلاب فتتبعت فِي الْمَدِينَة كَذَا لكافة الروَاة من الأتباع وَعند السجْزِي فتنبعث من الانبعاث وَعند الْهَوْزَنِي فنبعث وَالصَّوَاب الأول
(التَّاء مَعَ الْجِيم)
(ت ج هـ) قَوْله وَعمر تجاهه بِضَم التَّاء وَفتح الْجِيم وَالْهَاء وبكسر التَّاء أَيْضا لُغَتَانِ أَي حذاءه من تِلْقَاء وَجهه مُسْتَقْبلا لَهُ وَيُقَال وجاهه بِالْوَاو مَكْسُورَة وهما لُغَتَانِ
(التَّاء مَعَ الْحَاء)
(ت ح ت) وَقَوله فأخرجهما من تَحت فغسلهما كَذَا ضبطناه بِالْكَسْرِ منونا فِي كتاب الْجِهَاد يُرِيد من تَحت الْبدن أَو الْجُبَّة أَي من أَسْفَلهَا كَمَا جَاءَ مُبينًا فِي كتاب اللبَاس وَتَحْت كل شَيْء أَسْفَله وتحوت الْقَوْم أراذالهم وأسافلهم قَالَ الْبَاجِيّ إِنَّمَا فعل ذَلِك عَلَيْهِ السَّلَام لِأَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِ إِزَار
(ت ح ف) فيتحفونه أَي يوجهون إِلَيْهِ التحف ويخصونه بهَا قَالَ الْحَرْبِيّ والتحف ظرف الْفَاكِهَة وأحدها تحفة قَالَ صَاحب الْعين وَفِي مبدلة الْوَاو إِلَّا أَنَّهَا تلْزم فِي تصريف الْفِعْل إِلَّا فِي قَوْلهم يتوحف