مصعب، والزبير بن بكار: مات وهو ابن (67) سنة. أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب (165) حديثًا.

5 - (عبد الله بن الزبير) بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي القرشي الأسدي، أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق، وُلد عام الهجرة، وحَفِظ عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو صغير، وحدّث عنه بجملة من الحديث، وعن أبيه، وعن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وخالته عائشة، وسفيان بن أبي زهير، وغيرهم، وهو أحد العبادلة، وأحد الشجعان من الصحابة، وأحد من ولي الخلافة منهم، يكنى أبا بكر، ثم قيل له: أبو حُبيب بولده، وبويع بالخلافة سنه أربع وستين، عقب موت يزيد بن معاوية، ولم يتخلف عنه إلا بعض أهل الشام، وهو أول مولود وُلد للمهاجرين بعد الهجرة، وحنكه النبي -صلى الله عليه وسلم-، وسماه باسم جده، وكناه بكنيته، وزعم الواقدي أنه وُلد في السنة الثانية، والأصح الأول.

وقُتل -رضي الله عنه- بعد محاصرة الحجّاج له في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين من الهجرة، وهذا قول الجمهور، وهو الأصح،

وله من الأحاديث (33) حديثًا، اتّفَقَ الشيخان على حديث، وانفرد البخاريّ بستة، ومسلم بحديثين، وله في هذا الكتاب (11) حديثًا. والله تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

1 - (منها): أنه من خماسيات المصنف رحمه الله تعالى.

2 - (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، بل من رجال الجماعة، إلا شيخ المصنّف، فانفرد به هو ومسلم.

3 - (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين، غير شيخه، والليث، فمصريّان.

4 - (ومنها): أن فيه رواية الابن عن أبيه، وتابعي عن تابعيّ.

5 - (ومنها): أن فيه عروة أحد الفقهاء السبعة المشهورين بالمدينة.

6 - (ومنها): أن صحابيّه، أول مولود في الإسلام بعد الهجرة، وقد أذهب الله به مزاعم اليهود، حيث قالوا: نحن سحرناهم، فلا يولد لهم ولد، فأبطل الله تعالى ذلك،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015