مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- هذا أخرجه مسلم.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا (36/ 203) بهذا الإسناد فقط، وأخرجه (أبو داود الطيالسيّ) في "مسنده" (670) و (عليّ بن الجعد) (531) و (ابن أبي شيبة) في "مصنفه" (3/ 109 - 110) و (الحميديّ) في "مسنده" (805) و (الدارميّ) في "سننه" (520) و (مسلم) 31/ 86 و 87 و 8/ 62 و (الترمذيّ) (2675) و (النسائيّ) 5/ 75 و (ابن خزيمة) (2477) و (ابن حبان) (3308) و (الطبراني) (372 و 374 و375) و (البيهقي) 4/ 175 و 176 و (البغوي) (1661) و (أحمد) في "مسنده" (4/ 357 و 358 و 359 و360 و 361 و 362) والروايات مطوّلة، ومختصرة، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): ما ترجم له المصنّف، وهو واضح.
2 - (ومنها): الحثّ والتحريض على الابتداء بالخيرات، وسَن السنن الحسنات.
3 - (ومنها): التحذير من البدع والخرافات التي لا يؤيِّدها دليلٌ شرعيّ، نجل يردّها ويُبطلها، قال النووي رحمه الله: هذا الحديث صريح في الحثّ على استحباب سن الأمور الحسنة، وتحريم سَنّ الأمور السيّئة. انتهى (?).
4 - (ومنها): أن بعض الأعمال لا ينقطع ثوابها، وكذا أوزارها، وهي التي تكون سببًا للاقتداء بفاعلها، فيجب على العاقل أن يكون مفتاحًا للخير، لا مفتاحًا للشر، وسيأتي للمصنّف من حديث سهل بن سعد -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن هذا الخير خزائن، ولتلك الخزائن مفاتيح، فطوبى لعبد جعله الله مفتاحًا للخير، مِغْلاقًا للشر،