(قَالَ خَالِدٌ) بن الحارث الراوي عن سعيد بن أبي عروبة (في "الْأَشْهَادِ" شَيْءٌ مِنِ انْقِطَاعٍ) يعني أن لفظ "الأشهاد" من قوله: "على رؤوس الأشهاد" لم يتّصل سنده، والظاهر أنه حصل عليه التباس حين تحديث سعيد له به، فلم يسمعه منه، وإنّما سمعه من غيره، لكن هذا لا يضرّ بصحّة الحديث، فإنّه ثبت متّصلًا كلّه من رواية غيره، فقد ثبت في "الصحيحين"، وغيرهما من رواية أبي عوانة، وهشام الدستوائيّ، وشيبان النحويّ، كلهم عن قتادة دون هذه الزيادة، والله تعالى أعلم.
{هؤلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ} بنسبة الولد والشريك إليه -عَزَّ وَجَلَّ- {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ} أي سخطه، وإبعاده من رحمته ({عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود: 18]) أي الذين وضعوا العبادة في غير موضعها. قاله القرطبيّ (?)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث ابن عمر رضي الله عنهما هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثّانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا (35/ 183) بهذا الإسناد فقط، وأخرجه (البخاريّ) في (3/ 168 و 6/ 93 و 9/ 181) وفي "خلق أفعال العباد" له (41) و (مسلم) (8/ 105) و (عبد بن حُميد) (846) و (ابن أبي عاصم) (604 و 605) و (الطّبريّ) (6497) و (الآجري) في "الشّريعة" (268) و (ابن حبان) (7355) و (ابن منده) (790 و 1077 و 1078 و 1079) و (البيهقيّ) في "الأسماء والصفات" (ص 219 - 220) والله تعالى أعلم.