(7035) و (7036) و (البغويّ) في "شرح السنّة في (3981)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثّالثة): في فوائده:

1 - (منها): ما ترجم له المصنّف رحمه الله، وهو بيان فضل سعد بن معاذ -رضي الله عنه-.

2 - (ومنها): أن في الجنَّة كلّ ما تشتهيه النفس، وتلذّ الأعين، من كلّ ما يحتاجه النَّاس في الدنيا.

3 - (ومنها): التزهيد في الدنيا، والترغيب في الآخرة.

4 - (ومنها): ما كان عليه النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - من المحافظة على أمته حتّى لا يغترّوا بزخارف الدنيا، وينسوا الآخرة، وقد أخرج الشيخان في "صحيحيهما" من حديث عمرو بن عوف -رضي الله عنه-، في حديثه الطَّويل، وفيه: "فوالله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تُبسَط عليكم الدنيا كما بُسِطَت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتُهلككم كما أهلكتهم"، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

وبالسند المُتّصل إلى الإمام ابن مَاجَه رحمه الله في أول الكتاب قال:

158 - (حَدَّثَنَا عَليُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلّى الله عليه وسلم -: "اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ -عَزَّ وَجَلَّ- لمِوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذِ").

رجال هذا الإسناد: خمسة:

1 - (عليّ بن محمّد) الطنافسيّ المذكور في الباب الماضي.

2 - (أبو معاوية) محمّد بن خازم الضرير الكوفيّ، ثقة حافظ، من كبار [9] 1/ 3.

3 - (الأعمش) سليمان بن مِهْران المذكور في الباب الماضي.

4 - (أبو سفيان) طلحة بن نافع القُرَشيُّ مولاهم الإسكاف الواسطيّ، نزيل مكّة، صدوقٌ [4].

رَوَى عن جابر بن عبد الله، وأبي أَيّوب الأنصاري، وابن عمر، وابن عبّاس، وابن الزُّبير، وأنس، وعبيد بن عمير، وغيرهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015