المحمودة؛ لأن فيه تشجيعًا له، وتثبيتًا، وحثًّا لغيره على الاقتداء به.
3 - (ومنها): الحث على أن الإنسان إذا خُيّر بين أمرين جائزين شرعًا يختار الأصلح له، ولغيره ممّا يعود نفعه عليه في الدنيا والآخرة.
4 - (ومنها): أنه استُدلّ بهذا الحديث على أن الرشد مع عليّ -رضي الله عنه-، في خلافته، وأن معاوية -رضي الله عنه- أخطأ اجتهاده، ولم يكن على الرشد، لأن عمّارًا -رضي الله عنه- اختار مرافقة عليّ -رضي الله عنه- وكان معه يوم صفّين حتّى استُشهد في تلك الحرب، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "ويح عمار تقتله الفئة الباغية"، متّفق عليه، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88].