عاصم: وكان زر من أعرب الناس، وكان عبد الله يسأله عن العربية. وقال العجليّ: كان من أصحاب عليّ، وعبد الله، ثقة. وقال أَبو جعفر البغداديّ: قلت لأحمد: فزِرٌّ، وعلقمة، والأسود؟ قال: هؤلاء أصحاب ابن مسعود، وهم الثبت فيه. وقال عاصم: كان أَبو وائل عثمانيا، وكان زِرّ عَلَوِيّا، وكان مصلاهما في مسجد واحد، وكان أَبو وائل معظمًا لزِرّ. وقال ابن عيينة عن إسماعيل: قلت لزر: كم أتى عليك؟ قال: أنا ابن عشرين ومائة. قال أَبو عمر الضرير: مات قبل الجماجم. وقال أَبو عبيد القاسم بن سلام: مات سنة (81). وقال عمرو بن علي: سنة (82). وقال ابن زَبْر: سنة (83). وقال أَبو نعيم: مات وهو ابن (127) سنةً. وصحح ابن عبد البر في "الاستيعاب" سنة (3)، وقال: كان عالمًا بالقرآن، قارئًا فاضلًا.
أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب (16) حديثًا.
5 - (عَلِيّ) بن أبي طالب -رضي الله عنه-، تقدّم في 2/ 20 والباقون تقدّموا قبل حديث، والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من سداسيّات المصنّف رحمه الله.
2 - (ومنها): أن رجاله رجال الصحيح، غير شيخه، فتفرّد هو به.
3 - (ومنها): أنه مسلسلٌ بثقات الكوفيين.
4 - (ومنها): أنه فيه ثلاثة من ثقات التابعين، يروي بعضهم عن بعض: الأعمش، عن عديّ، عن زِرّ.
5 - (ومنها): أن عديّا وزِرّا هذا أول محل ذكرهما في الكتاب، وجملة ما رواه المصنّف فيه لعديّ (14) حديثًا، ولزِرّ (16) حديثًا.
6 - (ومنها): أن زِرّا من المعمّرين أدرك الجاهليّة، ومات سنة (82) وهو ابن (120) سنة، وقيل: (122)، وقيل: (127).
7 - (ومنها): أن صحابيّه أحد الخلفاء الراشدين الأربعة، وأحد العشرة المبشّرين