مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث قرّة بن إياس رضي الله تعالى عنه هذا صحيح.
(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا - 1/ 6 - بهذا الإسناد فقط وأخرجه (الترمذيّ) في "الفتن" 2192 وقال: حسنٌ صحيح. و (أحمد) في "مسند المكيين" 15169 و"مسند البصريين" 19854. و (الطيالسيّ) في "مسنده" 1076. و (ابن حبّان) 61 و 6834 و (الحاكم) في "معرفة علوم الحديث" ص 2 و (الخطيب) في "شرف أصحاب الحديث" 11 و 44.
وفي الباب عن ثوبان -رضي الله عنه- كما سيأتي قريبًا برقم (10) والمغيرة بن شُعبة -رضي الله عنه- في "الصحيحين"، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنهما في "الصحيحين" أيضًا. وجابر -رضي الله عنه- عند مسلم، وعقبة بن عامر عند مسلم أيضًا، وعن غيرهم. والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): ما ترجم له المصنّف رحمه الله تعالى، وهو بيان فضل اتّباع سنّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ووجه ذلك أن هؤلاء الطائفة ما حصل لهم ذلك النصر، والثبات على مقاومة العدوّ، وإبادته إلا بسبب اتّباعهم سنته -صلى الله عليه وسلم-.
2 - (ومنها): أن فيه بيان فضل هذه الأمّة، حيث إن الله عز وجل أجارها عن اتّفاق على الضلال، فلا تزال جماعة مؤمنة بربّها أيّ إيمان، متّبعة لسنة نبيّها -صلى الله عليه وسلم-، لا يغيّرها حوادث الزمان، ولا يبدّل أحوالها تعاقب الملوان، واختلاف الجديدان (?)، بل تبقى صابرة صامدة على الحقّ، لا تبالي بتآمر جميع الخلق، فسبحان من اصطفى خيار عباده لنيل صَفْوِ وداده.