وقال الجوهري البرث الأرض السهلة اللينة قلت ومما يدل على نكارة هذا الحديث وغرابته وأنه موضوع كما زعمه بعض الحفاظ الكبار أن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه لما عاد إلى الشام عام فتحه بيت المقدس لم ينقل عنه أنه جاء أرض حمص ولا دخلها فلو كان هذا صحيحا لجاء إليها كما قاله من نقل عنه والله أعلم وقد تسامح الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن البيع الحاكم النيسبوري وأخرجه في كتابه المستخرج على الصحيحين من طريق أخرى فقال أخبرنا محمد بن عبد الله الأصبهاني الزاهد حدثنا محمد بن إسماعيل السلمي حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء حدثني عمرو بن الحارث الزبيدي حدثنا عبد الله بن سالم حدثنا الزبيدي حدثنا راشد بن سعد أن أبا راشد حدثهم يرده إلى معدي كرب بن عبد كلال قال قال عبد الله بن عمرو سافرنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الشام فلما شارفها أخبر أن الطاعون فيها ثم ذكر الحديث كما تقدم ثم قال الحاكم هذا صحيح قال شيخنا الحافظ أبو عبد الله الذهبي بل موضوع فإن إسحاق بن إبراهيم كذبه محمد بن عوف وغيره حديث في فضل عسقلان قال الحافظ أبو يعلى حدثنا محمد بن بكار حدثنا بشر بن ميمون عن عبد الله ابن يوسف عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يذكر أهل مقبرة يوما قال فصلى عليها فأكثر الصلاة عليها قال فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أهل مقبرة شهداء عسقلان يزفون إلى الجنة كما تزف العروس على زوجها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015