الطاعون فاش فيها فقال له أصحابه ارجع ولا تقحم عليه فلو نزلتها وهو بها لم نر لك الشخوص عنها فانصرف راجعا إلى المدينة فعرس من ليلته تلك وأنا أقرب القوم منه فلما انبعث انبعثت معه في أثره فسمعته يقول ردوني عن الشام بعد أن شارفت عليه لأن الطاعون فيه ألا وما منصرفي عنه مؤخر في أجلي وما كان قدوميه معجلي عن أجلي ألا ولو قدمت المدينة ففرغت من حاجات لا بدلي منها فيها لقد سرت حتى أدخل الشام ثم أنزل حمص فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليبعثن الله منها يوم القيامة سبعين ألفا لا حساب ولا عذاب عليهم مبعثهم فيما الزيتون وحائطها في البرث الأحمر منها هكذا رواه الحافظ أبو بكر الإسماعيلي عن الحسن بن سفيان عن إسحاق بن راهوية عن بقية عن أبي بكر بن عبد الله وهو ابن أبي مريم الغساني الحمصي أحد الضعفاء المتروكين لسوء حفظة وإن كان رجلا صالحا فقد ضعفه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعيسى بن يونس وابن حبان وغير واحد من الأئمة وقد روى هذا الحديث الحافظ أبو بكر البراز عن محمد بن مسكين عن بشر بن التيسي عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعيد عن حمرة بن بن عبد كلال عن عمر به ثم قال وابن عبد كلال ليس بمعروف بالنقل قلت هو حمرة بالحاء والراء المهملتين ويقال اسمه معد يكرب بن عبد كلال قال أبو حاتم الرازي روى عن عمر وعبد الله بن عمرو وعنه راشد بن سعد