شهيدا فمن لا يفعل فلا يلومن إلا نفسه اذا حيث مرسل غريب وإسناده إليه غريب أيضا إلا أنه من الأسانيد العزيزة والله أعلم يعني آخر الكتاب أثر في فضيلة لأبي مسلم الخولاني رحمه الله قال الشيخ أبو عمر بن عبد البر في استيعابه حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا شرحبيل بن أبي مسلم الخولاني أن أسود بن قيس بن ذي الحمار تنبأ باليمن فبعث إلى أبي مسلم فلما جاء قال أتشهد أني رسول الله قال ما أسمع قال أتشهد أن محمدا رسول الله قال نعم فردد عليه كل ذلك يقول له مثل ذلك قال فأمر بنار عظيمة فأججها ثم ألقى فيها أبا مسلم فلم تضره شيئا قال فقيل آنفه عنك وإلا أفسد عليك من اتبعك قال فأمره بالرحيل فأتى أبو مسلم المدينة وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر رضي الله عنه فأناخ أبو مسلمراحلته بباب المسجد ودخل المسجد وقام إلى سارية يصلي وبصر به عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقام إليه فقال ممن الرجل قال من أهل اليمن قال ما فعل الرجل الكذاب بالنار قال ذاك بد الله بن ثوب قال أنشدك بالله أنت هو قال اللهم نعم قال فاعتنقه عمر وبكى ثم ذهب حتى أجلسه بينه وبين أبي بكر وقال الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من فعل به كما فعل بإبراهيم خليل الله عليه السلام هذا وإن كان فيه انقطاع مشهور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015