يصبح وكان يقول إذا أمسى هذه ليلة السجود فيسجد حتى يصبح وكان إذا أمسى تصدق بما في بيته من الفضل من الطعام والشراب ثم قال اللهم من مات جوعا فلا تؤاخذني به ومن مات عريا فلا تؤاخذني وقال أبو نعيم حدثنا مخلد بن جعفر حدثنا محمد بن جرير حدثنا محمد بن حميد زافر بن سليمان عن شريك عن جابر عن الشعبي قال مر رجل من مراد على أويس القرني فقال كيف أصبحت قال أصبحت أحمد الله عزوجل قال كيف الزمان عليك قال كيف الزمان على رجل إذا أصبح ظن أنه لا يمسي وإن أمسى ظن أنه لا يصبح فبشر بالجنة أو مبشر بالنار ياأخا مراد إن الموت وذكره لم يترك لمؤمن فرحا وإن علمه بحقوق الله لم يترك له في ماله فضة ولا ذهبا وإن قيامه لله بحق لم يترك له صديقا وقال المقسم بن عدي حدثنا عبد الله بن عمرو بن مرة عن أبيه عن عبد الله ابن سلمة قال غزونا آذربيجان زمن عمر بن الخطاب ومعنا أويس القرني فلما رجعنا عرض علينا فحملناه فلم يستمسك فمات فنزلنا فإذا قبر محفور وماء مسكوب وكفن وحنوط فغسلناه وكفناه وصلينا عليه ودفناه فقال بعضنا لبعض لورجعنا فعلمنا قبره فرجعنا فلا قبر ولا أثر فهذا مخالف للخبر الذي تقدم من أنه كان بصفين وهو أصح من هذا فإن المقسم بن عدي إخباري ضعيف وزعم بعضهم أنه مات بالحيرة وقيل بصفين والله أعلموالغرض أنه هذه الآثار والأخبار تدل على اشتهار وجوده في التابعين مع ماتقدم من الحديث في صحيح مسلم والله أعلم وقد وقع لنا حديث من رواية أويس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وهو ما أخبرني به شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي أخبرنا ابن أبي الخير سماعا أخبرنا أبو المكارم أحمد بن محمد بن اللبان إجازة أخبرنا أبو علي الحداد أخبرنا الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في الحلية قال حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا محمد بن يحي حدثني أحمد بن معاوية بن الهذيل حدثنا محمد بن أبان العنبري حدثنا عمرو شيخ كوفي عن أبي سنان قال سمعت حميد بن صالح سمعت أويسا القرني يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم احفظوني في أصحابي فإن من أشراط الساعة أن يلعن آخر هذه الأمة آولها وعند ذلك يقع المقت على الأرض وأهلها فمن أدرك ذلك فليضع سيفه على عاتقه ثم ليلق ربه تعالى