فحمله أبو بكر الصديق رضي الله عنه على كاهله حتى انتهى به إلى الغار فلما ذهب ليدخله قال لا والذي بعثك بالحق لا تدخله حتى أستبرئه فدخل فنظر فلم ير شيئا يريبه فدخلا فلما قعدا فيه هنية اسفر لهما الغار بعض الإسفار فأبصر أبو بكر إلى خرق في الغار فألقمه قدمه مخافة أن يكون فيه دابة فتخرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتؤذيه فهذه ليلته رضي الله عنه وأما يومه فإنه يوم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدّ من ارتدجّ من العرب وقالوا نصلي ولا نزكي ولا نجبى فأتيته لا آلوه نصحا فقلت يا خليفة رسول الله تألّف الناس وارفق بهم فإنهم بمنزلة الوحش فقال رجوت نصرتك وجئتني بخذلانك جبّارا في الجاهلية خوّرا في الإسلام بماذا عسيت أن أتألّفهم بشعر مفتعل أو بسحر مفترى هيهات هيهات مضى النبي صلى الله عليه وسلم وانقطع الوحي والله لأجاهدنهم ما استمسك السيف في يدي وإن منعوني عقالا فوجدته في ذلك أمضى مني وأصرم وأدّب الناس على أمور هانت عليّ كثير من مؤنتهم حين وليتهم هذا يومه حديث آخر قال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا بن أبي أويس حدثنا سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن عمر رضي الله عنه أنه قال كان أبو بكر أحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال البراز لا يروى إلا من هذا الوجه ورواه الترمذي عن إبراهيم بن سعيد الجوهري به وقال صحيح غريب وأخرجه بن حبان في صحيحه عن محمد بن إسحاق الثقفي عن إبراهيم بن سعيد به ولفظهما أبو بكر سيدنا وخيرنا واحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البخاري حدثنا أبو نعيم عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن محمد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015