اثر آخر قال خيثمة بن سليمان الاطرابلسى حدثنا الحنينى حدثنا عازم حدثنا هشيم حدثنا حصين عن عبد الرحمن بن ابى ليلى قال وقد ناس من أهل الكوفة والبصرة على عمر فلما نزلوا المدينة تحدث القوم بينهم ففضل القوم ابا بكر على عمر وفضل بعضهم عمر على ابى بكر وكان الجارود بن المعلى ممن فضل ابا بكر فجاء عمر ومعه درته وما فى وجهه رائحة فأقبل على الذين فضلوه فضربهم بالذرة حتى ما تبقى احد الا برجله فقال له الجارود افق يا امير المؤمنين فإن الله لم يكن ليرانا نفضلك على ابى بكر فسرى عنه فلما كان من العشى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال الا ان افضل هذه الامة بعد نبيها ابو بكر من قال غير ذلك بعد مقامى هذا فهو مفترى وعليه ما على المفترى هذا اسناد جيد قوى وفيه دلالة على عقوبة الشيعة بهذا النكال والرافضى اسوأ حالا منه وقد ذهب عبد الرزاق بن همام الى تكفير الرافضة وهو رواية عن الامام مالك رحمه الله وذهب طائفة آخرون الى انهم لا يستحقون شيئا من الخير ودلائل ذلك مبسوطة فى غير هذا الموضع والله اعلم أثر أخر يذكر فى تاديب السباب روى حنبل بن اسحاق وابو عبد الله بن بطة وابو القاسم اللالكائى من حديث بقية ابن الربيع عن وائل عن البهى قال وقع بين عبيد الله بن عمر وبين المقداد كلام فشتم عبيد الله المقداد فقال عمر على الحداد لأقطع لسانه لا يجترىء احد بعده يشتم احدا من اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم