وتعالى - يُقيّض للسنة في كُلِّ عصرٍ من يخدمها، ويُجَلِّي كنوزها.

وفي هذا العصر، يسر - جل شأنه - رجالاً علماء أمناء لِخدمة سنة رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ومن هؤلاء الِإخوة: العاملون في تحقيق هذا المسند: الشيخ شعيب الأرنؤوط، والشيخ محمد نعيم العرقسوسي، والمتعاونون معهما.

إنَّ الجهد العظيم الصالح الذي قام به هؤلاء لخليقٌ بالتنويه والثناءِ والتقدير.

فأيُّ جهدٍ أعظمُ من جهد خدمة السنة النبوية المطهرة؟

وأيُّ عملٍ أولى بالتقدير والتنويه من هذا العمل؟

ثم زاد هذا الجهدَ إتقاناً وكمالاً ما قام به الأخوان الفاضلان:

الأستاذ الدكتور محمود أحمد ميرة.

والأستاذ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم.

الأستاذان في كلية أصول الدين بجامعة الإِمام محمد بن سعود الإِسلامية، حيث تَفَضَّلا فراجعا ما قام به الإِخوة المحققون - في المجلد الأول - وجلسا معهم جلسات علمية نافعة، وقَدَّما ملحوظات مهمة استفاد المحققون من بعضها مما اقتنعوا به، وكانت لهم وجهة نظر مغايرة في بعضها فلم يأخذوا بها، منها ما يَرجِعُ إلى منهج التحقيق، ومنها ما يرجع إلى التحقيق نفسه، كما أبديا استعدادَهما للاستمرار في مراجعة بقية الكتاب، فجزاهما الله خيراً، وأحسن مثوبتهما.

وما أحسنَ أن يتعاون العلماءُ في هذا المجال، وأن يستفيد بعضهم من بعض، ويكمل بعضُهم البعض، فالحكمة ضالّة المؤمن أنّى وجدها فهو أحق الناس بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015