وليس من الجهد المفيد: التكرارُ لِذات التكرار.

بيدَ أنني قد اطلعتُ على ما أعجبني وسرّني، ومن ذلك:

1- الجهدُ التوثيقيُّ الجديد للمسند:

فقد حصل أن توافر لهؤلاء الإِخوة المحققين لهذه الطبعة الجديدة نُسَخ خطية جديدة اعتمدوا عليها.

يقول المحققون: " اعتمدنا في تحقيقنا للمسند على عدة نسخ خطية، حصلنا على صور عنها من دمشق والقاهرة وبغداد والموصل واستنبول والرياض، منها ما هو كاملٌ لا نقص فيه، ومنها

ما وقع فيه بعض النقص، أو كان قطعة من المسند ".

2- توثيقُ النص بمقابلة المطبوع بالأصول الخطية المتوافرة مع تثبيتِ الفروق وتجليتها.

3- ضبطُ النصِّ ضبطاً يكاد يقترب من التمام، وضبط ما يُشكل مِن أسماء الرواة.

4- التنبيهُ على بعض المآخذ على الطبعتين السابقتين.

5- تقويمُ الأَسانيد والحُكم عليها، وتخريجها.

6- الترتيب الفني الحسن - والداني القطوف - للمسند، وهو ترتيبٌ يُيَسِّر مهمةَ الذين يرجعون إلى المسند ليأخذوا منه ما يبتغون.

* * *

إنَّ من فضل الله - وهو ذو الفضل العظيم -: أنه - سبحانه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015