تُعرض على ما جاءَ بهِ الرَّسولُ، فإن طابقته ووافقته وشهد لها بالصحة، قُبِلَتْ حِينئذٍ، وإن خالفته وجب ردُّها واطِّرَاحُهَا ".

الإمام المُحبُّ للسنة المُدافع عن حماها:

إنَّ سَنَا الحَقِّ مُتأَلِّقٌ يَراهُ كُلُّ ذِي عينين، ولكن هناك من يتجافى عن السعادة، فيغلق عينيه دونَ النور.

لقد أرجف أقوامٌ حول السنة بأراجيفَ كثيرة.

ومن نبوءات الرسولِ ودلائلِ إعجازِهِ أَنَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَذَّرَ من هؤلاءِ المُرْجِفينَ الَّذينَ سَيأْتُونَ مِن بعد، فقال: " يُوشِكُ أَنْ يَقْعُدَ الرَّجُلُ منكم على أَرِيكَتِهِ، يُحَدِّثُ بحديثي فيقول: بَيني وبينَكُم كِتابُ الله، فما وجدنا فيه حلالاً استحللناه، وما وجدنا فيه حراماً حرَّمناه، وإنَّ ما حَرَّمَ رسولُ الله كما حرَّمَ الله ".

ألا إنَّ السُّنة محفوظةٌ بحِفْظِ الله.

ومن دلائل حفظه - سبحانه - لسنة نبيه: أنه انتدبَ رجالاً يذودون عن السنة ذَوْدَ الكريمِ العزيز عن حوضه، ويَرُدُّون عنها رَدَّ الغيور يد الجاني عن الحرم.

ومن هؤلاء الأَئمَّةِ الأَعلام: الإمامُ أَحْمد بن محمد بن حنبل الشيباني.

فقد كان - بحق - رجلَ السُّنَّة، وإمامَ أهل السنة والجماعة في عصره.

يقول عنه موفق الدين ابنُ قدامة المقدسي - رحمه الله - في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015