فيقول الله عر وجل: انظر إلى مُلْك أعظم مَلك، فإن لك مثلَه وعشرة أمثاله، قال: فيقول: لم تسخر بي وأنت اَلملك؟ قالَ: وذاك الذي ضحكت منه من الضحى".
16 - حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدثنا زهير يعنى ابن معاوية قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: حدثنا قيس قال: قام أبو بكر فحمد الله عز وجل وأثنى عليه فقال: يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: 105] وإلى آخر الآية، وإنكم تضعونها على غير موضعها، وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيروه أوشك الله أن يعمهم بعقابه". قال: وسمعت أبا بكر يقول: يا أيها الناس إياكم والكذب، فإن الكذب مجانب للإيمان.
17 - حدثنا هاشم قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني يزيد بن خمير قال سمعت سليم بن عامرٍ رجلا من حمْيَر يحدث عن. أوسط بن إسماعيل ابن أوسط البجلي يحدث عن أبي بكرَ أنه سمعه حين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الأوَّل مقامي هذا، ثم بكى، ثم قال: "عليكم بالصدق، فإنه مع البرّ، وهما في الجنة، وإياكم والكذب، فإنه مع الفجور، وهما في النار، وسلوا الله المعافاة، فإنه لم يؤت رجل بعد اليقين شيئاً خيرِا من المعافاقه"، ثم قال: "لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخواناً".