إلى سيد ولد آدم، فإنه أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة، انطلقوا إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - فيشفع لكم إلى ربكم عزّ وجل، قال: فينطلق، فيأتي جبريل عليه السلام ربه، فيقول الله عزّ وجل: ائذن له وبشره بالجنة، قال: فينطلق به جبريل فيخر ساجدًا قدر جمعة، ويقول الله عزوجل: ارفع رأسك يا محمد، وقل يسمع، واشفع تشفع، قال: فيرفع رأسه، فإذا نظر إلى ربه عزّ وجل خر ساجدًا قدر جمعة أخرى، فيقول الله عزّ وجل: ارفع رأسك وقل يسمع واشفِع تشفع، قال: فيذهب ليقع ساجداً، فيأخذ جبريل عليه السلام بضبعيه، فيفتح الله عزّ وجل عليه من الدعاء شيئاً لم يفتحه على بشر قط، فيقول: أي رب، خلقتني سيد ولد آدم ولا فخر، وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر، حتى إنه ليرد عليَّ الحوضَ أكثر مما بين صنعاء وأيلة، ثم يقال: ادعوا الصديقين فيشفعون، ثم يقال: ادعوا الأنبياء، قال: فيجيء النبي ومعه العصابة، والنبي ومعه الخمسة والستة، والنبي وليس معه أحد. ثم يقال: ادعوا الشهداء، فيشفعون لمن أرادوا، وقال: فإذا فعلت الشهداء ذلك، قال: يقول الله عزّ وجل: أنا أرحم الراحمين، أدخلوا جنتي من كان لا يشرك بي شيئاً، قال: فيدخلون الجنة، قال: ثم يقول الله عزّ وجل: انظروا في النار هل تلقون من أحدٍ عمل خيرًا قط؟ قال: فيجدون في النار رجلاً، فيقول له: هل عملت خيراً قط، فيقول: لا، غير أني كنت أسامح الناس في البيع والشراء، فيقول الله عز وجل: أسمحوا لعبدي كإسماحه إلى عبيدي، ثم يخرجون من النار رجلاً فيقول له: هل عملت خيرَا قط؟ فيقول: لا، غير أني قد أمرت ولدي إذا مت فأحرقوني بالنار ثم اطحنوني حتى إذا كنت مثل الكحل فاذهبوا بي إلى البحر فاذروني في الريح، فو الله لا يقدر عليّ ربُّ العالمين أبداً! فقال الله عزّ وجل: لم فعلت ذلك؟ قال: من مخافتك، قال: