فلما كانت الليلة التي فتح الله عليهم في غدها قال- عليه السلام-: «لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، أو يحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه (?) » .

فلما كان الغد أتى «علي» رضي الله عنه، وكان تأخر لرمد أصابه، فبصق عليه السلام في عينيه فبرئ لحينه، ثم أعطاه الراية فسار إليهم، فقاتلهم، وقاتلوه أشد القتال (?) ؛ حتى إذا أيقنوا بالهلكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن يسيرهم، ويحقن دماءهم ففعل/ وصالحهم في الأموال على نحو ما فعل مع أهل «خيبر» ، فكانت «خيبر» فيئا بين المسلمين، وكانت «فدك» خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلّم؛ لأنهم لم يجيفوا عليها بخيل ولا ركاب (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015