وكانت (على رأس سنتين وتسعة أشهر وعشرة أيام (?) ) ، وذلك أنه صلى الله عليه وسلّم خرج إليهم يستعينهم في دية العامريين اللذين قتلهما «عمرو بن أمية الضمرى» في رجوعه من «بئر معونة» ظنا منه؛ أنه قد ظفر ببعض ثأر أصحابه، ولم يشعر بما كان معهما من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وكان بين بني النضير، وبنى عامر عقد وحلف/ فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلّم يستعينهم قالوا: نعم يا أبا القاسم نعينك.
ثم خلا بعضهم ببعض، وهو تحت جدار من جدرانهم، فهموا بإلقاء صخرة (?) عليه، فجاءه الخبر من السماء بما أراه، وأومأ في نفر من أصحابه فيهم «أبو بكر» و «عمر» و «علي» - رضي الله عنهم- فخرج راجعا إلى المدينة، وأمر بالسير لحربهم، فسار إليهم فحاصرهم ست ليال (?) ، وتحصنوا منه، فأمر- عليه السلام-