وبعد هذه الحياة العامرة بطلب حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونشره وروايته أدركت أبا عوانة منيتُه فتوفي في سَلْخِ ذي الحجة سنة ست عشرة وثلاثمائة للهجرة النبوية، في بلدته إسفرايين (?).
وقال عبد الغافر بن إسماعيل: توفي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة (?).
وهذا قولٌ مرجوحٌ لثلاثةِ أمور:
الأمر الأول: ذكر الإمام الذهبي أنَّ أبا عوانة أجاز أبا نعيم جميعَ كتبه في وصيةٍ له ولجماعةٍ في شهر رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة للهجرة (?).
الأمر الثاني: أسند الإمام الذهبي إلى عبد الملك بن الحسن أنه قال: أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحافظ سنة 316 للهِجرة ... (?).
الأمر الثالث: نص كثير من العلماء على أن وفاته كانت سنة 316 هـ، منهم: ابنه محمد (?)، وابن أخته الحسن بن محمد الإسفراييني (?)،