باب بيانِ اليَوْمِ الَّذِي فيه خرجَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منْ مَكة وإلَى مِنَى، ومِقدَارِ مقامِه بِمنَى، وأنَّه دفعَ منْ منَى يوم عرَفةَ لمَّا طلَعَتِ الشَّمسُ فَلَمْ يَزَلْ بِالمَشْعَر وجازَهُ حتى نَزَلَ بِنَمِرَة في قُبَّةٍ ضُرِبَتْ لَه مِنْ شَعْرٍ وهِيَ عرَفات، وأنَّه لمَّا زَاغَتِ الشَّمسُ رَكِبَ رَاحِلتَه وأتَى بَطْنَ الوادِي فخَطبَ النَّاس، ثُم أذَّنَ ثُمَّ أقام فصلى الظُّهرَ، ثُمَّ أقام فصَلَّى العَصرَ ولَمْ يَتَطَوَّعْ بينهُما، ثُم ركبِ حتى أتَى المَوْقِف واستَقْبَلَ القِبْلَةَ وَوَقَفَ حتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، والدّليلُ على أنَّ السُّنَّة في المُهلّ بِالحجّ من مكة أن يهل يوم التَّروِية قبلَ صلاةِ الظُّهرِ ويَخرُجَ فَيُصَلّي الظُّهر بِمِنَى