مائة، ودفن عند والده وأخيه بدر الدين محمد بالصالحية.

صنف العمري كتبا كثيرة، وترك تراثا ضخما جليلا بلغت بعض كتبه مجلدات ضخام، ومن أهم كتبه وأوسعها كتابه هذا (مسالك الأبصار في ممالك الأمصار) ، في عشر مجلدات كبار، وفي سبعة وعشرين سفرا في التقسيم الأخير الذي منه هذه المصورات، وصنف: (فواضل السمر في فضائل آل عمر) في أربع مجلدات، و (الدعوة المستجابة) في مجلد، و (صبابة المشتاق) وهو ديوان كامل في المدائح النبوية، و (سفرة السفر) ، و (دمعة الباكي) ، و (يقظة الساهر) ، و (نفحة الروض) ، و (مختصر قلائد العقيان) ، و (النبذة الكافية في معرفة الكتابة والقافية) ، و (الشتويات) وهو مجموع رسائل، و (الدائرة بين مكة والبلاد) ، و (ممالك عبّاد الصليب) ، و (التعريف بالمصطلح الشريف) ، وأنشأ كثيرا من التقاليد والمناشير والتواقيع ومكاتبات الملوك، وغير ذلك، ونثره وأسلوبه واضح في كتاب مسالك الأبصار، وخاصة حين يترجم لعلم أو يعلق ويفسر.

أما شعره، فقد نظم أشعارا كثيرة منها ما ذكرها في تضاعيف كتبه وفي هذا الكتاب خاصة، ومنها في كتابه صبابة المشتاق، وما ذكرته كتب التراجم التي ترجمت له، ومن أهمها كتاب الصفدي: الوافي بالوفيات والصفدي معاصره وصديقه، نظم العمري القصائد والأراجيز والمقطعات والدوبيت والموشح والزجل، ومن مختار شعره قصيدة في المديح النبوي، نقتطف منها هذه الأبيات:

جنحت إليّ مع الأصيل المذهب ... والركب ممتدّ الخطى في المذهب

واليوم مبيضّ الإزار وإنّما ... جنب الإزار مطرّز بالغيهب

وعلى الأصائل رقّة فكأنّما ... لبست نحول العاشق المتلهّب

هذي المدينة أشرقت أعلامها ... يهنيكم فزتم بأشرف مطلب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015