الاختصار، وبخاصة مما نقله من ط. فحذف في أحيان كثيرة أسماء عدد من مصادره، وأسقط الأسماء الثانوية لبعض المواد مكتفيا بالاسم الرئيسي حسب، وأغفل ذكر تفاصيل كثيرة تتصل بالفوائد الطبية المعزوة للمادة موضوعة البحث، كما سكت أحيانا عن ذكر تفاصيل المواقع الجغرافية التي وجد فيها النبات أو الحجر.
تتألف مخطوطة هذا الجزء من (مسالك الأبصار) من قطعتين، كتب كلا منهما ناسخ مختلف، وهما:
أ- قطعة من مجموعة في مكتبة (روان كوشكي) في طوب قابي سرابي بإستانبول، تحت العدد 1668 (وتشغل القطعة الأوراق 170 ب- 201 ب من المجموعة) وهي بخط نسخ متقن، مضبوط بالشكل، تتألف من 56 صفحة، في كل منها 27 سطرا، أولها بسملة، لكنها ناقصة من أولها، لأنها تبتدىء فجأة في الكلام على (الكزبرة) ، وفي الواقع فإن هذه القطعة لا تزيد على أن تكون تكملة للمخطوطة التي ألفت الجزء الحادي والعشرين من (مسالك الأبصار) والتي يشغل قسم النبات منها الأوراق 86- 340، وسبب هذا القطع في مادة المخطوطة الواحدة، أن ناسخها أضاف بسملة وعبارة (رب يسر) التي اعتاد الناسخون، أحيانا، وضعها في أول ما يكتبون. ومما يلفت النظر أن هذا الناسخ ختم هذه القطعة بثمانية أبيات كافية في مدح من نسخت لأجله هذه القطعة، وذيلها الناسخ بعبارة تشير إلى وقت فراغه منها، وهو «نهار الأحد، في العشر الأواخر من شهر صفر الخير، من شهور السنة الحادية عشرة بعد الألف» . ومما زاد من أهمية هذه القطعة ما احتوت عليه من صور توضيحية دقيقة للنباتات التي