البيت المقدس [1] ، والبيت المقدس في وسطها، وكان اسمها في الزمن الأول ايليا [2] ، وقول الله تعالى يحقق أن بيت المقدس في وسط تربيع الأرض المقدسة التي بارك الله تعالى فيها، والمسجد الأقصى في قبة السلسلة (المخطوط ص 226) وكان مجلس داود عليه السلام.

وفيه أيضا الموضع الذي عرج بالنبي (صلى الله عليه وسلم) إلى السماء منه، وهو تحت قبة المعراج [3] ، وفيه موضع مصلى أيوب عليه السلام بالملائكة على قبة يقال لها قبة الملائكة، وفيه الصخرة التي كان يقرب عليها يوشع بن نون خلافة لموسى بن عمران وفيه محراب مريم، وفيه متعبد زكريا، وهو نفسه من بناء داود وسليمان عليهما السلام:

قلت «1» : وفيه قبر إبراهيم الخليل على الصحيح داخل السور المحيط بالمكان المعروف به الآن بقرية إبراهيم «2» المسماة الآن ببلدة الخليل [4] ، وإن لم يصح القبر المعين الآن بعينه «3» وقد تضمن كتاب الله العزيز والأحاديث الواردة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) من فضائله ما فيه كفاية.

والصخرة قبلة اليهود الآن وإلى القدس حجهم، وبالقدس القمامة [5] التي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015