وقوله فيه أيضا: [الرّجز]

ومخطف ذي أربع خفاف ... يملأها شدّا بكيل وافي

كأنما أظفاره أسافي «1» ... ليس له غير الدّماء شافي

وقوله في كلاب الصيد: [الطويل]

وأطلقت أشباها يخلن عقاربا ... إذا رفعت عند الحفيظة أذنابا

فطارت سراعا فاغرات كأنّها ... تحاول سبقا أو تبادر إنهابا

وقوله فيها: [الرّجز]

أنعتها ضوامرا نواحلا ... حائلة تجاذب السّلاسلا

إذا ارتقت رأيتها مواثلا ... كمثل كفّ رفعت أناملا

وإن هوت حسبتها جداولا ... محفورة تطّلب المسائلا

كأنّ في أفواهها معاولا

وقوله فيها: [المتقارب]

يقود مكلّبنا ضمّرا ... سلوقية طالما قادها

معلّمة من بنات الرياح ... إذا سألت غدوها زادها

وتخرج من أفواهها ألسنا ... كسيف الخناجر أغمادها

وأمسكن صيدا ولم تدمه ... كضمّ الكواعب أولادها

وقوله في ذكر منها أو أنثى: [الرّجز]

قدنا لحتف الوحش والظّباء ... داهية محذورة اللّقاء

شائلة كالعقرب السّمراء ... تحملها أجنحة الهواء

أسرع من جفن إلى إغضاء ... ومخطف مليّن الأعضاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015