مسألة

قوله تعالى: لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ (?).

في هذه التوبة وجهان:

أحدهما: استنقاذهم من شدة القسوة.

والثاني: خلاصهم من مكايد العدوّ.

وقوله في آخر الآية: ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ، وهذه غير الأولى، وفيها أيضا قولان:

أحدهما: أنّ التوبة الأولى في الذهاب، والتوبة الثانية في الرجوع.

الثاني: أنّ الأولى في السفر، والثانية (10 ب) بعد العود إلى المدينة.

فإن قيل في الأولى: إنّ التوبة الثانية في الرجوع احتملت وجهين:

أحدهما: أنّها الإذن لهم بالرجوع إلى المدينة.

والثاني: أنّها بالمعونة لهم في إمطار السماء عليهم حتى حيوا.

فالتوبة على هذين القولين عامة.

وإن قيل: التوبة الثانية بعد خروجهم إلى المدينة احتملت وجهين:

أحدهما: أنّ العفو عنهم في ممالأة من تخلّف عن الخروج معهم.

والثاني: غفران ما همّ به فريق في العدول عن الحقّ.

فالتوبة على هذين الوجهين خاصة.

مسألة

قوله تعالى: ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015