والعيافة هي: زجر الطير، وهذا من ضروب الكهانة، بل من ضروب السحر الذي قال فيه العلماء: إنه من الشرك.
فالعيافة: زجر الطير والاعتقاد في أصواتها وفي أسمائها بل وفي أمكنتها فهم كانوا ينظرون إلى الطيور كالغراب والبوم ويتشاءمون بأصواتها وبأسمائها فمنهم من يعتقد أن البوم إذا وقفت على داره دنا أجله أو منهم من يستمع إلى صوت الغراب فيرى أن شؤماً أو سوءاً سيدركه لا محالة، فهذه الاعتقادات من العيافة.
وهذا يخالف التطير؛ لأن فيه حصر لمسألة الاعتقاد في الطير فقط، أما التطير فكان على العموم بالشجر والحجر والأسماء والبشر -كما بينا- فيكون هذا خصوصاً من عموم.
والعيافة مما أنكره النبي صلى الله عليه وسلم وبين أنه من الشرك كما سنفصل القول في ذلك.