1300 - حدثنا عَمرو بن عُثمان الحمصي، قال: ثنا أبو الحسَن الأنصاري، قال: قال لَنا أبو إسحاق الفَزاري: «خُذوا من يوسُف بن أسباط المقايَسَة لِلظُّهر والعَصر».

1301 - قال: فسمعت يوسُف بن أسباط يقول: «في أربَعَةٍ وعِشرينَ يَومًا من حزيران؛ تَنتَهي الشَّمس في الارتِفاع وفي الحوف عِندَ طُلوعها وعِندَ غُروبها، وأقصَر ما يكون الظِّل، فيَزول على قَدَمٍ ونِصف، وهو أوَّل وَقت الظُّهر، وأوَّل وَقت العَصر: على ثَمانيَةِ أقدامٍ ونِصف؛ يَزيد سَبعَةَ أقدامٍ على قَدَمٍ ونِصف.

وفي أربَعَةٍ وعِشرينَ يَومًا من تمُّوز؛ تَزول الشَّمس على ثَلاثَةِ أقدام، وهو أوَّل وَقت الظُّهر، وأوَّل وَقت العَصر: على عَشرَة أقدام؛ وذلك لأنها تَزيد في كُلِّ شَهرٍ قَدَمًا ونِصفًا عِندَ الزَّوال، وتَزيد سَبعَةَ أقدامٍ لِأوَّل وَقت العَصر.

وفي آب؛ تَزول على أربَعَةِ أقدام ونِصف، وتَزيد سَبعَة أقدام لِوَقت العَصر.

وفي أيلول؛ تَزول على سِتَّةِ أقدام، وتَزيد عَلَيها سَبعَةَ أقدامٍ لِأوَّل وَقت العَصر.

وفي تشرين الآخِر؛ تَزول على تِسعَةِ أقدام، وتَزيد سَبعَةَ أقدامٍ لِأوَّل وَقت العَصر.

وفي كانون الأوَّل؛ تَزول على عَشرَةِ أقدامٍ ونِصف، وأوَّل وَقت العَصر: لِسَبعَةَ عَشَرَ قَدَمًا ونِصف، وهو مُنتَهى طول الظِّلِّ وانحِدار الشَّمس إلى القِبلَة، ثم تَرجِع الشَّمس، ويَقصُر الظِّلُّ على قَدرِ ما زاد في كُلِّ شَهرٍ قَدَم ونصف (?) سِتَّةَ أشهُر -أيضًا- الباقيَة».

1302 - حدثنا محمد بن الوَزير، قال: ثنا الوَليد، قال: ذَكَرت لأبي عَمرو وَقت -[593]- الظُّهر؟ فقال: «كان مؤذِّن عُمَر بن عبد العَزيز يُؤذِّن لِلظُّهر لِسِتِّ ساعاتٍ مَضَينَ من النَّهار، وذلك حين تَدخُل السَّاعَة السابِعَة، ثم يَنظُر، فإذا دَخَلَت السَّاعَة الثامِنَة؛ أمَرَ بِالصَّلاة فأُقيمَت».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015