كارهون، ورجل أتى الصلاة دبارا والدبار أن يأتي بعد أن يفوته الوقت - ورجل اعتبد محرره» (?) . قال الخطابي رحمه الله: " يشبه أن يكون هذا الوعيد في الرجل ليس من أهل الإمامة فيتقحم فيها، ويتغلب عليها حتى يكره الناس إمامته، فأما إن كان مستحقا للإمامة فاللوم على من كرهه دونه. وشكى رجل إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان يصلي بقوم وهم له كارهون فقال: إنك لخروط، يريد متعسف في فعلك ولم يزده على ذلك " (?) .

وعندما سئل الإمام ابن تيمية رحمه الله عن رجل يؤم قوما وأكثرهم له كارهون أجاب رحمه الله بقوله: إن كانوا يكرهون هذا الإمام لأمر في دينه: مثل كذبه أو ظلمه، أو جهله أو بدعته، ونحو ذلك، ويحبون الآخر لأنه أصلح في دينه منه مثل أن يكون أصدق وأعلم، وأدين فإنه يجب أن يولى عليهم هذا الإمام الذي يحبونه، وليس لذلك الإمام الذي يكرهونه أن يؤمهم (?) . ثم ساق الحديث السابق الذي ورد في سنن أبي داود.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015