أطول من سطرين عاديين، ثم يبدأ بكتابة العبارة التي كان قد كتبها قبل قليل، ليس هناك أي تشابه بين العبارتين حيث إن الآية 111 تبدأ بـ "وإنَّ" وتليها "كلاَّ" والتي في آية 109 تبدأ بـ "إنا" وتليها "لموفوهم"، وإضافة إلى ذلك، فإن الناسخ المزعوم كان قد بدأ كتابة آية جديدة (أي آية 111) والعبارة "وإن" تقع في أولها في حين تقع العبارة "وإنا لموفوهم" في نهاية الآية 109، فالخطأ الذي يزعمه بيلامي أن الناسخ المزعوم كان قد ارتكبه بعيد كل البعد عن المنطق والاحتمال.
ثانيا: لو كان الناسخ المزعوم قد شعر بخطئه بعد كتابة حرفين وهما "اللام والميم"، لألغاهما بوضع خط أفقي عبر كليهما وليس بوضع خط عمودي عبر كليهما ولا بوضع خط عمودي عبر الميم فقط، كما يزعم بيلامي.
وثالثا: إن الظن أن ناسخا لاحقا قرأ الخط العمودي ألفا، فكتب "لما" في ذلك المكان ليس معقولاً على الإطلاق حيث إن الناسخ الثاني المزعوم كان بطبيعة الحال يعرف اللغة ويفهم معنى العبارة التي يكتبها، كما أنه من المستحيل أن نسخة واحدة فقط من القرآن والتي كان قد أعدها الناسخ الأول المزعوم كانت موجودة فاضطر الناسخ اللاحق المزعوم إلى اللجوء إليها لإعداد نسخته.
ونظرا لهذه الأمور فإن حجة بيلامي فاسدة ومضللة ولا تقنع أحدا ذا عقل سليم.
هذه هي بعض نماذج لما كتبه بيلامي في هذا الموضوع ولا حاجة للنظر هنا في بقية الكلمات التي يتناولها في مقالاته. إنه في كتابته عن هذه الكلمات الاثنتين والعشرين يرتكب في الحقيقة نفس العدد من الأخطاء الفاضحة.