يهدفان إلى جعل القرآن مساوياً لما يسمَّى بالكتاب المقدس من حيث التاريخ، أو كما يقولون: إن للقرآن تاريخاً كما للكتاب المقدس تاريخ.

إن جميع استنتاجات الفريقين فاسدة وباطلة لكن المنتمين إليهما لا يشعرون بذلك، وفي الآونة الأخيرة كثفوا جهودهم في بسط آرائهم وترويجها فيقومون بإعادة طبع كتابات المستشرقين القدماء في هذا الموضوع من ناحية (?) وفي إعداد منشورات جديدة أخرى من ناحية ثانية. ويخبرنا توبي ليستر أن المستشرقين الأوروبيين والأمريكيين قد تبنوا مشروعا لإعداد ما يسمونه بـ"الموسوعة القرآنية" والتي ستتضمن جميع ما توصل إليه علماء الغرب في القرن المنصرم في الدراسات القرآنية.2 وعليه فإنه من الضروري متابعة ما يكتبونه وينشرونه ومواجهتهم في ساحتهم وذلك بدحض كل استنتاجاتهم واحدة فواحدة.

هذا وصلى الله على نبينا محمد وآله وأصحابه أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015