ومنذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل النقاد من الكفار وغير المسلمين يكررون آراء مشركي مكة حيال القرآن، ومنذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي على الأخص، أخذ بعض علماء الغرب من المستشرقين يعيدون اعتراضات وافتراضات مماثلة حول القرآن، وذلك بحجج وادعاءات متنوعة، ورواد هؤلاء المستشرقين ألوي سبرنجر (صلى الله عليه وسلمloy Spernger) ، ووليم ميوير (William Muir) وثيودور نولدكة (Theodore Noldeke) ، واجناز جولدتسيهر (Ignaz Goldziher) ، ودبليو فلهاوسن (W. Wellhausen) ، وليون كايتاني (Leon Caetani) ، ودافيد سامويل مرجليوث (عز وجلavid Samuel Margoliouth) . وقد قام بتطوير آرائهم وتضخيم استنتاجاتهم آخرون تبعوهم في القرن العشرين الميلادي، وفي مقدمتهم ريتشارد بيل (Ritchard رضي الله عنهell) وتلميذه وليم مونتغمري وات (William Montgomery Watt) . وجميع هؤلاء المسشترقون يسعون بشتى الأساليب إلى الاستنتاج أن القرآن الكريم من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم.
ولكن في الربع الأخير من القرن العشرين الميلادي بدأ اتجاه جديد بين الجيل الجديد من المستشرقين الذين يقترحون أن القرآن ليس بتأليف محمد صلى الله عليه وسلم فحسب، بل إنه اتخذ شكله الحالي تدريجيا عبر تطورات وتعديلات تمت في القرنين الأول والثاني من الهجرة. والجديرون بالذكر من بين هؤلاء المحدثين ج. وانسبرة (J. Wansbourough) ، وج. أ. بيلامي (J.صلى الله عليه وسلم. رضي الله عنهellamy) ، وأندرو ريبين (صلى الله عليه وسلمndrew Rippin) . وقد قام ببسط ادعاءاتهم وترويجها آخرون أمثال باتريشيا كرون (Patricia Crone) ، ومايكل كوك (Michael Cook) ، وكينيث كراج (Kenneth Cragg) ، وتوبي ليستر (Toby Lester) .
إن الذين يذهبون إلى أن القرآن الكريم من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم يركزون على الادعاءات التالية: