وأخرجه الخطيب1 من طريق همام وسعيد بن أبي عروبة كلاهما عن قتادة عن أنس فذكره.
وأخرجه من طريق حجاج عن شعبة عن قتادة عن عكرمة وأنس بن مالك فذكره بنحوه2.
ثم قال الخطيب: "قصة نزول أول هذه السورة حسب عن قتادة عن أنس".
وأما قصة نزول قوله تعالى: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} ، إلى آخر الآية فهي عن قتادة عن عكرمة لا عن أنس3 ا. هـ
وقد روى شعبة وغيره عن قتادة حديث أنس بانفراده فأخرجه البخاري من طريق محمد بن جعفر غندر عن شعبة به.
(155) قال: حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة قال: "سمعت قتادة عن أنس رضي الله عنه: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا} قال الحديبية"4.
وأخرجه أبو عوانة من طريق غندر5 وعبد الرحمن6 بن زياد الرصاصي وأبي النضر7 هاشم بن القاسم كلهم عن شعبة به نحوه.
وأخرجه الخطيب8 من طريق الثلاثة المتقدمين ومن طريق عبد الله ابن خيران ويحيى بن سعيد القطان ومعاذ بن معاذ كلهم عن شعبة به نحوه.
وأخرجه مسلم9 من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك حدثهم قال: لما نزلت: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ} إلى قوله: {فَوْزًا عَظِيمًا} . مرجعه من الحديبية فقال: "لقد أنزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا جميعاً"، وساق سنده إلى سليمان التيمي وهمام وشيبان، وقال: جميعاً عن قتادة عن أنس نحو حديث ابن أبي عروبة.