هنيئاً لك يا رسول الله ما أعطاك الله فما لنا؟ فنزلت: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} 1.

وقد روى الحديث عن قتادة غير شعبة، وأدرج رواية عكرمة في رواية أنس دون تمييز بينهما.

فأخرجه الترمذي من طريق معمر بن راشد عن قتادة عن أنس رضي الله عنه قال: نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} 2، مرجعه من الحديبية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد نزلت علي آية أحب إلى مما على الأرض، ثم قرأها النبي صلى الله عليه وسلم عليهم"، فقالوا: هنيئاً مريئاً يا نبي الله قد بين الله لك ماذا يفعل بك، فماذا يفعل بنا؟ فنزلت عليه: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} إلى قوله: {فَوْزًا عَظِيمًا} 3. وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".

وأخرجه أحمد4 وابن حبان5 وابن جرير6 والخطيب7 كلهم من طريق معمر به نحوه.

وأخرجه أحمد من طريق همام8 عن قتادة عن أنس قال: "لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية نزلت عليه هذه الآية: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا} ... الحديث.

وأخرجه أبو عوانة من طريق9 همام به فذكر نحوه.

وأخرجه أبو عوانة أيضاًَ من طريق10 شيبان عن قتادة عن أنس بنحوه.

وأخرجه ابن جرير11 من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس فذكر نحوه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015