المطلب الثاني: منزلته العلمية.

تبوأ الزهري مكانة بين الناس لم يصلها أحد من أقرانه فأثنى عليه كبار المحدثين واعترفوا بفضله، قال الإمام مالك بن أنس: "كان الزهري إذا دخل المدينة لم يحدث بها أحد من العلماء حتى يخرج الزهري"1.

وذلك لإتقانه وحفظه.

قال عمرو بن دينار: "ما رأيت أبصر للحديث من ابن شهاب"2.

وقال: "ما رأيت أنصَّ للحديث من هذا الشيخ"3.

وفي رواية: "ما رأيت مثل هذا القرشي قط"4.

وقال أيضاً: "جالست جابر بن عبد الله وابن عمر وابن عباس وابن الزبير، فلم أر أحداً أنسق للحديث من الزهري"5.

وقال معمر: "ما رأيت مثل الزهري في وجهه قط، يعني الحديث، ولا مثل حماد ابن سلمة، يعني في الرأي"6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015