أَيْضا خطْبَة النَّبِي لضماد (من يهدي الله فَلَا مضل لَهُ وَمن يضلله فَلَا هادي لَهُ) وَرُوِيَ أَيْضا حَدِيث (وَاعْلَم أَن الْأمة لَو اجْتَمعُوا على أَن ينفعوك بِشَيْء لم ينفعوك إِلَّا بِشَيْء قد كتبه الله لَك وَإِن اجْتَمعُوا على أَن يضروك بِشَيْء لم يضروك إِلَّا بِشَيْء قد كتب الله عَلَيْك رفعت الأقلام وجفت الصُّحُف) الحَدِيث رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَمن رِوَايَة غير التِّرْمِذِيّ وَاعْلَم أَن مَا أخطأك لم يكن ليصيبك وَأما أَصَابَك لم يكن ليخطئك
وَمَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى ابْن الجوزاء عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام عَن الله تبَارك وَتَعَالَى قَالَ يَقُول الله عز وَجل (يَا ابْن آدم أَنا خلقت الْخَيْر وَالشَّر فطوبى لعبد قدرت على يَدَيْهِ الْخَيْر وويل لعبد قدرت الشَّرّ على يَدَيْهِ)
وروى الطَّبَرِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى عَطاء بن أبي رَبَاح قَالَ (كنت عِنْد ابْن عَبَّاس فَجَاءَهُ رجل فَقَالَ أَرَأَيْت من مدنِي عَن الْهدى وأوردني دَار الضلال والردى لَا ترَاهُ قد ظَلَمَنِي قَالَ إِن كَانَ الْهدى شمالك عِنْده فقد ظلمك وَإِن كَانَ الْهدى هُوَ لَهُ يؤتيه من يَشَاء فَلم يظلمك وَلَا تجالسني)
وروى الطَّبَرِيّ بِسَنَدِهِ الصَّحِيح إِلَى مَيْمُون بن مهْرَان قَالَ قَالَ لي ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا احفظ عني ثَلَاثًا إياك وَالنَّظَر فِي البحور فَإِنَّهَا تَدْعُو إِلَى الكهانة وَإِيَّاك وَالْقدر فَإِنَّهُ يَدْعُو إِلَى الزندقة وَإِيَّاك وَشتم أحد من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فكبك الله فِي النَّار على وَجهك
وَغير ذَلِك مِمَّا رُوِيَ عَنهُ حذفته إيثارا للاختصار والاكتفاء لما فِيهِ كِفَايَة لأهل الِاعْتِبَار
وَمِنْهُم عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قد يقدم قَوْله فِي الحَدِيث الصَّحِيح (إِذا لقِيت أُولَئِكَ فَأخْبرهُم إِلَى أَنِّي بَرِيء مِنْهُم وَأَنَّهُمْ برءاء مني وَالَّذِي كلف بِهِ عبد الله بن عمر