تَسِيلَانِ دَمْعًا لِلثَّلَاثَةِ مِنْ خَبَرِ مَوْتِهِمْ (حَتَّى أَخَذَ الرَّايَةَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ) أَيْ: شَجِيعٌ مِنْ شُجْعَانِهِ فَإِنَّهُ كَانَ يُعَدُّ أَلْفًا، وَانْقَطَعَ فِي يَدِهِ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةُ أَسْيَافٍ، وَالْإِضَافَةُ لِلتَّشْرِيفِ (يَعْنِي خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ) : تَفْسِيرٌ مِنْ كَلَامِ أَنَسٍ أَوْ مَنْ بَعْدَهُ، وَالْمَعْنَى يُرِيدُ الْنَبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْوَصْفِ السَّابِقِ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ. (حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) أَيْ: فِي يَدِهِ وَزَمَانِ إِمَارَتِهِ، وَاخْتَلَفُوا هَلْ كَانَ قِتَالٌ فِيهِ هَزِيمَةٌ لِلْمُشْرِكِينَ حَتَّى رَجَعُوا غَانِمِينَ ; أَوِ الْمُرَادُ بِالْفَتْحِ حِيَازَةُ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى رَجَعُوا سَالِمِينَ؟ (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ) .