5887 - وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «نَعَى النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زَيْدًا وَجَعْفَرًا وَابْنَ رَوَاحَةَ لِلنَّاسِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ خَبَرُهُمْ فَقَالَ: (أَخْذَ الرَّايَةَ زِيدٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَ جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَ ابْنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ ـ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ ـ حَتَّى أَخَذَ الرَّايَةَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ - يَعْنِي خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدَ - حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) » . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
5887 - (وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «نَعَى النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زَيْدًا» ) أَيْ: زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ (وَجَعْفَرًا) أَيِ: ابْنَ أَبِي طَالِبٍ (وَابْنَ رَوَاحَةَ) أَيْ: أَخْبَرَ بِمَوْتِهِمْ لِلنَّاسِ فِيهِ جَوَازُ النَّعْيِ (قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ خَبَرُهُمْ) ، أَيْ: فَكَانَ مُعْجِزَةً (وَقَدْ كَانُوا بِأَرْضٍ يُقَالُ لَهَا مُؤْتَةُ) : بِمِيمٍ مَضْمُومَةٍ فَهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ فَمُثَنَّاةٍ فَوْقِيَّةٍ قَرْيَةٌ بِالشَّامِ، وَكَانَتْ فِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ ثَلَاثَةَ آلَافٍ وَالرُّومُ مَعَ هِرَقْلَ مِائَةَ أَلْفٍ، (فَقَالَ) : تَفْسِيرٌ وَتَفْصِيلٌ لِمَا قَبْلَهُ أَيْ: فَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (أَخَذَ الرَّايَةَ) أَيِ: الْعَلَمَ (زَيْدٌ) : إِذِ الْعَادَةُ أَنْ يَأْخُذَهُ أَمِيرُ الْعَسْكَرِ (فَأُصِيبَ) أَيِ: اسْتُشْهِدَ (ثُمَّ أَخَذَ جَعْفَرٌ) أَيِ: الرَّايَةَ (فَأُصِيبَ) أَيْ: عَلَى تَفْصِيلٍ مَشْهُورٍ (ثُمَّ أَخَذَ ابْنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ، وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ) : بِكَسْرِ الرَّاءِ أَيْ.