وَالْمُرَادُ بِأَرْضِنَا جُمْلَةُ الْأَرْضِ كَذَا قَالُوا، وَقِيلَ أَرْضُ الْمَدِينَةِ خَاصَّةً لِبَرَكَتِهَا. قُلْتُ: وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ بِأَرْضِنَا أَرْضَ الْإِسْلَامِ. قَالَ النَّوَوِيُّ: وَمَعْنَى الْحَدِيثِ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ رِيقِ نَفْسِهِ عَلَى أُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ، ثُمَّ يَضَعَهَا عَلَى التُّرَابِ لِيَتَعَلَّقَ بِهَا شَيْءٌ مِنْهُ، فَيَمْسَحُ بِهِ عَلَى الْمَوْضِعِ الْعَلِيلِ أَوِ الْجَرِيحِ، وَيَقُولُ هَذَا الْكَلَامَ فِي حَالِ الْمَسْحِ. أَقُولُ: وَلَعَلَّ فِيهِ إِشَارَةً إِلَى أَنَّ بَدْءَ خَلْقِنَا مِنْ طِينٍ، وَأَنَّهُ تَعَالَى كَمَا هُوَ قَادِرٌ عَلَى خَلْقِنَا سَوِيًّا فِي الِابْتِدَاءِ، فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى صِحَّةِ أَبْدَانِنَا مِنْ خُرُوجٍ وَقُرُوحٍ فِي الِانْتِهَاءِ. (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015