الْأَسْعَدُ يَشْهَدُ لِمَنْ وَافَاهُ بِالْعَهْدِ الْمِيثَاقِيِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (يَقُولُ) : بِصِيغَةِ التَّذْكِيرِ، وَهُوَ بَدَلٌ مِنْ يَنْطِقُ أَوْ حَالٌ، وَالْمَعْنَى يَقُولُ لِسَانُهَا حَالًا أَوْ مَآلًا (إِنِّي وُكِّلْتُ بِثَلَاثَةٍ) : أَيْ وَكَّلَنِيِ اللَّهُ بِأَنْ أُدْخِلَ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةَ النَّارَ، وَأُعَذِّبَهُمْ بِالْفَضِيحَةِ عَلَى رُؤُوسِ الْأَشْهَادِ (بِكُلِّ جَبَّارٍ) : أَيْ ظَالِمٍ (عَنِيدٍ) : أَيْ مُعَانِدٍ مُتَكَبِّرٍ عَنِ الْحَقِّ مُلَازِمٍ عَلَى الْبَاطِلِ، وَفِي النِّهَايَةِ: الْجَبَّارُ هُوَ الْمُتَمَرِّدُ الْعَاتِي وَالْعَنِيدُ الْجَائِرُ عَنِ الْقَصْدِ الْبَاغِي الَّذِي يَرُدُّ الْحَقَّ مَعَ الْعِلْمِ بِهِ. (وَكُلُّ مَنْ دَعَا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ، وَبِالْمُصَوِّرِينَ) : وَفِي هَذَا تَهْدِيدٌ شَدِيدٌ وَوَعِيدٌ أَكِيدٌ. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) .