أَيْ تُبْدِي الْمَحَاسِنَ مَسَاوِيًا، وَنَظَرَ إِلَى إِفْرَادِ عَيْنِ الرِّضَا وَجَمْعِ عُيُونِ السُّخْطِ فَإِنَّهُ يَفْتَحُ لَكَ نُكْتَةً لَطِيفَةً وَحِكْمَةً شَرِيفَةً ظَاهِرِيَّةً وَبَاطِنِيَّةً " «وَمَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ مِائَتَيْ آيَةٍ كُتِبَ لَهُ قُنُوتُ لَيْلَةٍ» "، أَيْ طَاعَتُهَا أَوْ قِيَامُهَا " «وَمَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ خَمْسمِائَةً إِلَى الْأَلْفِ أَصْبَحَ وَلَهُ قِنْطَارٌ» "، أَيْ ثَوَابٌ بِعَدَدِهِ أَوْ بِوَزْنِهِ " مِنَ الْأَجْرِ، قَالُوا: وَمَا الْقِنْطَارُ؟ قَالَ: اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا "، أَيْ دِرْهَمًا أَوْ دِينَارًا، قَالَ الطِّيبِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ -: وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّ «الْقِنْطَارَ أَلْفًا وَمِائَتَا أُوقِيَّةٍ، وَالْأُوقِيَّةُ خَيْرٌ مِمَّا بَيْنُ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» ، وَقَوْلُ ابْنِ حَجَرٍ: اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا، أَيْ مِنَ الْأَرْطَالِ يَحْتَاجُ إِلَى نَقْلٍ صَحِيحٍ أَوْ دَلِيلٍ صَرِيحٍ (رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ) .