السَّلَامُ بِالْآيَةِ الْآتِيَةِ (فَإِنَّ اللَّهَ) : وَفِي نُسْخَةٍ: تَعَالَى يَقُولُ: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ} [التوبة: 18] ، أَيْ: بِإِنْشَائِهَا أَوْ تَرْمِيمِهَا أَوْ إِحْيَائِهَا بِالْعِبَادَةِ وَالدُّرُوسِ {مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [البقرة: 62] ، قَالَ صَاحِبُ الْكَشَّافِ: عِمَارَتُهَا كَنْسُهَا وَتَنْظِيفُهَا وَتَنْوِيرُهَا بِالْمَصَابِيحِ، وَتَعْظِيمُهَا وَاعْتِيَادُهَا لِلْعِبَادَةِ وَالذِّكْرِ، وَصِيَانَتُهَا عَمَّا لَمْ تُبْنَ لَهُ الْمَسَاجِدُ مِنْ حَدِيثِ الدُّنْيَا، فَضْلًا عَنْ فُضُولِ الْحَدِيثِ (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالدَّارِمِيُّ) : وَكَذَا ابْنُ خُزَيْمَةَ وَالْحَاكِمُ قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ غَرِيبٌ، وَقَالَ الْحَاكِمُ: صَحِيحٌ، وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: فِي إِسْنَادِهِ دَرَّاجٌ، وَهُوَ كَثِيرُ الْمَنَاكِيرِ نَقَلَهُ مِيرَكُ عَنِ التَّخْرِيجِ.