(إنّ المؤمن إذا وضع في قبره أتاه ملك) قال القرطبي في التذكرة: جاء في هذا الحديث سؤال ملك واحد، وفي غيره سؤال ملكين، ولا تعارض في ذلك، بل كلّ ذلك صحيح المعنى بالنّسبة إلى الأشخاص، فربّ شخص يأتيانه جميعًا ويسألانه جميعًا في حال واحد عند انصراف الناس عنه، ليكون السؤال عليه أهول والفتنة في حقه أشدّ وأعظم، وذلك بحسب ما اقترف من الآثام واجترح من سيّء الأعمال، وآخر يأتيانه قبل انصراف النّاس عنه، وآخر يأتيه أحدهما على الانفراد فيكون ذلك أخفّ في السؤال