(ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كلامنا) (?) قال الخطابي: فيه أن تحريم الهجرة بين المسلمين أكثر من ثلاث إنما هو فيما يكون بينهما من قِبَل عَتْب ومَوْجدة، أو لتقصير يقع في حقوق العشرة ونحوها، دون ما كان من ذلك من حق الدين، فإن هجرة أهل الأهواء والبدعة دائمة على مرّ الأوقات والأزمان، ما لم تظهر منهم التوبة والرجوع إلى الحق.

قلت: وقد ألفت في ذلك تأليفًا سقيته: "الزجر بالهجر" فيه فوائد جمّة.

(أيّها الثّلاثة) هو من باب الاختصاص المشابه للنّداء لفظًا لا معنًى، وقد أوضحته في إعراب الحديث.

***

[باب النهي عن الجدال في القرآن]

(المراء في القرآن كفر) قال الخطابي: اختلف في تأويله، فقيل معنى المراء الشك فيه، وقيل بل هو الجدال المشكك فيه، وتأوّله بعضهم على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015